الجميع يترقب لاجتماع أوبك، هل تغيٌر سياستها لأجل ترامب؟

الأحد، 02 فبراير 2025 06:31 م

أوبك

تتجه أنظار أسواق النفط العالمية نحو اجتماع "أوبك+" المرتقب غدًا، في ظل تطورات متسارعة تبرز على الساحة الدولية، وتشمل هذه التطورات تصاعد الضغوط الأمريكية، تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا، بالإضافة إلى المخاوف بشأن استقرار الإمدادات.

الوضع الحالي

وفي هذا الصدد، أشار الدكتور أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، إلى أن منظمة أوبك+ تعتبر منظمة ناجحة ومستقلة، مع الأخذ بعين الاعتبار تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكن دون تأثير على السياسة الحالية للمنظمة، لافتًا إلى أن قرارات أوبك تُتخذ بما يخدم مصالح أعضائها.

ووفقًا لوكالة بلومبرج، يتوقع المحللون عدم تغيير التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا لخطته الحالية، والتي تركز على استمرار قيود العرض خلال هذا الربع، مع إمكانية تخفيفها تدريجيًا بدءًا من أبريل.

السياسات الأمريكية وتأثيرها

ويسعى الرئيس ترامب لزيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط، من خلال ملء مخزونات النفط التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ الثمانينات، في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والذي أوقف عمليات الحفر قبالة السواحل الأمريكية.

وأضاف الدكتور جمال القليوبي، أستاذ الطاقة، أن ترامب يسعى لرفع القدرة الإنتاجية بمقدار 6 مليون برميل يوميًا، لتصل إلى 15 مليون برميل.

وذكر القليوبي أن الولايات المتحدة تسيطر على مجموعة تعرف بـ"أوبك الظل"، التي تنتج حوالي مليون برميل يوميًا دون الالتزام بقوانين أوبك.

تأثيرات العقوبات والضغوط

وفي يناير، دعا ترامب أوبك بلس لتخفيض أسعار النفط، مؤكدًا أن ذلك قد يساعد في إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر تقليص إيرادات روسيا.

ومع ذلك، تظل أوبك+ حريصة على تجنب فائض العرض في الأسواق، حيث يشهد السوق بالفعل زيادة في المعروض نتيجة لتباطؤ نمو الطلب وزيادة الإنتاج في مناطق مثل الأمريكتين.

التحديات المستقبلية

وتشير التوقعات إلى أن تهديدات ترامب بمعاقبة بعض أعضاء أوبك+ مثل إيران وفنزويلا وروسيا قد تفتح المجال لزيادة الإنتاج، ولكن هناك مخاوف من أن السياسات الأمريكية الأخرى قد تضغط على أسعار النفط.

وعلى الجانب الآخر، تعثرت عمليات شحن وتجارة النفط الروسي في أسيا بسبب الفجوة في الأسعار بين المشترين والبائعين، نتيجة لارتفاع تكاليف استئجار الناقلات.

ويبقى اجتماع "أوبك+" محور اهتمام كبير في ظل الظروف الحالية. تتطلب هذه الأوضاع توازنًا دقيقًا بين العرض والطلب، وقرارات مدروسة لتفادي أي تداعيات سلبية على السوق النفطية العالمية.

Short Url

أخبار متعلقة