المتحف المصري: 5600 قطعة لتوت عنخ آمون تعرض كاملة لأول مرة في المتحف الكبير

الإثنين، 27 يناير 2025 11:56 م

الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الكبير

عبّر الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الكبير، عن فخره بتولي المسؤولية في هذا التوقيت الهام الذي يتزامن مع الاستعدادات لافتتاح المتحف الكبير، قائلاً: "مرّ 100 يوم منذ تولي المسؤولية في المتحف، وأشعر مع اقتراب موعد الافتتاح العظيم بخليط من الفخر والمسؤولية، أشعر بأنني محظوظ لشرفي بتولي هذا المنصب في هذا الوقت الهام، وأحس بمسؤولية كبيرة تجاه المصريين والعالم أجمع."

وخلال حواره في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أضاف غنيم: "المتحف الكبير ليس مجرد متحف، بل هو حدث تاريخي وهدية مصر للعالم، وهذا الإحساس بالمسؤولية يجعلني أشعر بأنني أحمل همًا كبيرًا."

موعد افتتاح المتحف الكبير

وكشف غنيم، موعد الافتتاح الذي سيكون في الثالث من يوليو 2025، موضحًا أن القائمين على الحفل سيكونون مصريين بالكامل، بدءًا من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي ستتولى تنظيم الحفل بالكامل، ومشيرًا إلى أن الشركة قد حققت نجاحًا مبهرًا في تنظيم حفل موكب المومياوات الملكية وحفل افتتاح طريق الكباش في الأقصر.

وأكد غنيم، أن "الشكل سيكون مختلفًا تمامًا عن أي احتفالية سابقة، وسيتم استعراض العديد من الأمور التي يفخر بها المصريون، سواء في مناطق مختلفة من مصر أو ربما يمتد الاحتفال إلى دول أخرى الاحتفال سيعتمد بشكل أساسي على الإبداع المصري مع حضور شخصيات أجنبية."

الاحتفالية قد لا تقتصر على يوم واحد

وتابع: "سنعتمد على قوتنا الرئيسية في الآثار، وما نمتلكه من عناصر إبهار تاريخية"، موضحًا أن الاحتفالية قد لا تقتصر على يوم واحد، قائلًا، "لازلنا نتحدث عن السيناريوهات المقترحة، وقد تمتد الاحتفالية لأكثر من يوم، ربما ثلاثة أيام أو أسبوع أو حتى مجموعة من الأشهر، وذلك بطريقة معينة، وهذه الأفكار تتم مناقشتها على مستوى لجنة كبيرة شكلها وزير السياحة والآثار، أو على مستوى أكبر بقيادة لجنة يرأسها دولة رئيس الوزراء."

وأضاف غنيم: "نحن الآن في فترة إعداد سيناريوهات مختلفة، سيتم عرضها لاحقًا على الرئيس، ومع ذلك، بدأت ملامح الشكل الأساسي لاحتفال 3 يوليو تتضح، ونحن نتفق الآن على الخطوط العريضة للاحتفال."

المتحف أصبح محور اهتمام الصحافة العالمية ومجلات السياحة

وتابع غنيم، أن المتحف أصبح محور اهتمام الصحافة العالمية ومجلات السياحة، حيث يتم تسليط الضوء على كونه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية.

كما أشارت هذه الوسائل إلى حجم الاستثمارات والموارد التي خُصصت لإنجاز هذا المشروع الضخم، مؤكدة أن مصر تعيد بروزها على الساحة العالمية من خلال المتحف بجوار الهرم.

وأضاف غنيم : “أحد الأجانب، وهو يعمل في شركة 'ديزني'، قام بزيارة المتحف المصري الكبير وقال: 'يجب أن يشعر المصريون بفخر كبير بهذا المشروع العملاق'.”

زيارة المتحف يمتد لسنوات في مختلف دول العالم

وتابع غنيم قائلًا، "حجم الشوق والرغبة في زيارة المتحف يمتد لسنوات في مختلف دول العالم، وما زاد من هذا الشغف هو عرض مجموعة كنوز توت عنخ آمون لأول مرة بشكل كامل، نحن نتحدث عن 5600 قطعة كاملة، كانت بعض القطع تُعرض في متحف التحرير، وأخرى موزعة في متاحف مختلفة أو مخازن. العرض الكامل لهذه المجموعة يُعتبر حدثًا تاريخيًا."

وأكد غنيم، أن المتحف سيعرض كل تفاصيل توت عنخ آمون، بما فيها قناعه وبعض القطع التي لم تُعرض من قبل مثل العجلات الحربية، مضيفًا: "بعض هذه القطع كانت بحاجة إلى الترميم، وقد تمت عمليات الترميم بأعلى مستوى. حتى أجنة بنات توت عنخ آمون، التي تم العثور عليها في المقبرة، ستُعرض لأول مرة."

هناك العديد من المفاجآت التي سيكشفها المتحف

وتابع غنيم قائلًا، "هناك العديد من المفاجآت التي سيكشفها المتحف، خاصة فيما يتعلق بتوت عنخ آمون. رغم أن قاعة توت عنخ آمون هي واحدة من بين 12 قاعة في المتحف، إلا أنها تمتد على مساحة ضخمة تبلغ 7500 متر مربع، والقاعة مزودة بأحدث تقنيات العرض، بالإضافة إلى أفلام وثائقية تسرد تفاصيل اكتشاف المقبرة وكنوزها، مما يجعل التجربة مبهرة للغاية."

وأعلن غنيم، مفاجأة أخرى قائلًا، "لأول مرة في المتحف المصري الكبير، وفي أي متحف بالعالم، سيتم عرض مركبي الشمس، إحدى المركبين، التي يبلغ طولها 44 مترًا، كانت موجودة عند الهرم وتم نقلها إلى المتحف، بينما تحتاج المركب الثانية إلى الترميم. عملية ترميمها ستستغرق ثلاث سنوات، وسيتمكن الزوار من مشاهدة عملية الترميم مباشرة داخل المتحف، وهي تجربة فريدة من نوعها."

وأختتم غنيم تصريحاته مؤكدًا أن المتحف يمثل تجربة استثنائية تمزج بين التراث والتكنولوجيا الحديثة، ليكون مصدر فخر لكل مصري ومعلمًا عالميًا يستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم.

فعاليات حفل الافتتاح ستُقام في عدة أماكن في ربوع مصر في وقت واحد

وتابع الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن فعاليات حفل الافتتاح ستُقام في عدة أماكن في ربوع مصر في وقت واحد، موضحًا أن الهدف ليس فقط الترويج للمتحف، الذي نجح في الترويج لنفسه بشكل كبير منذ وقت مبكر، بل أيضًا إعادة تسليط الضوء على مكانة مصر السياحية والأثرية على مستوى العالم.

وأضاف غنيم خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: “البطل الرئيسي في فعاليات ومراسم الاحتفال سيكون المتحف المصري الكبير، لكن السيناريوهات التي طرحها فريق المتحدة للخدمات الإعلامية تعتمد على الربط بين عناصر كثيرة تجعل المصريين يشعرون بالفخر، على سبيل المثال، خلال موكب المومياوات الملكية، شعر المصريون بزهو وفخر كبير.”

وأردف قائلًا، "أعتقد أن نفس تلك المشاعر ستتكرر، ولكن بشكل مختلف وأكبر، خلال الاحتفالية الخاصة بالمتحف المصري الكبير المقررة في الثالث من يوليو القادم."

تفاصيل الحفل

فيما علقت الإعلامية لميس الحديدي: "معلوماتي تشير إلى وجود قطع موسيقية مكتوبة خصيصًا للاحتفال، وستكون هناك مقاطع حيّة بمشاركة أوركسترات مختلفة، مثل الموسيقار هشام نزيه سمعت عن تفاصيل مبهرة!"، ليرد غنيم قائلًا، "نحن على تواصل شبه يومي مع محمد السعدي وطارق نور، ونعمل على متابعة التفاصيل، وهشام نزيه، لمن لا يعلم، هو واحد من أعظم الموسيقيين في العالم حاليًا، ويقوم بتأليف مقطوعات خاصة لهذه الاحتفالية."

الدكتور أحمد غنيم: نستخدم ثرواتنا الحقيقية المتمثلة في آثارنا وأماكننا الطبيعية

وأشار غنيم، إلى أن تفاصيل الاحتفال ستظل مفاجأة، مؤكدًا أن الاحتفالية ستكون "مبهرة باستخدام إمكانيات مصر التاريخية والسياحية، مع تسليط الضوء على المتحف والهرم والعلاقة بينهما، وسنعتمد على تكنيكات بسيطة تعكس الإبهار وتبرز قوة مصر الحقيقية، نحن لا نتحدث عن استخدام مؤثرات خارجية قد تعتمد عليها دول أخرى، بل نستخدم ثرواتنا الحقيقية المتمثلة في آثارنا وأماكننا الطبيعية، التي تجسد عظمة مصر المليئة بالتفاصيل المبهرة."

وأكد غنيم في ختام حديثه أن الاحتفالية ستبرز المتحف المصري الكبير بروعته غير المسبوقة، ليكون مصدر فخر لكل مصري.

Short Url

أخبار متعلقة