خبير اقتصادي: خطوات هامة لتحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد أخضر

الثلاثاء، 21 يناير 2025 04:25 م

السيد خضر، خبير اقتصادي

آية عبد الهادي

يعد الاقتصاد الأخضر، نموذج اقتصادي يركز على تقليل التأثيرات البيئية، من خلال استخدام مصادر الطاقة المستدامة، التي تعزز كفاءة الموارد، وتقلل التلوث، وتحسن نوعية الحياة في مصر، وفي ظل التحديات البيئية التي تواجهها مصر، مثل التغيرات المناخية، تلوث الهواء، نقص المياه، وارتفاع درجات الحرارة، أصبح الاقتصاد الأخضر، من أولويات استراتيجية التنمية، كما يعتبر جزءًا مهمًا من الرؤية المستقبلية، لتحقيق الاستدامة البيئية.

وقال السيد خضر، خبير اقتصادي، في تصريحات خاصة لــ "إيجي إن"، إنه في ظل ظهور أزمة خطيرة، وهي التغيرات المناخية التي تواجهها مصر، ومدى تأثيرها على العالم، بدأت الدولة بتحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد أخضر، كما سعت إلى توسيع آفاق الاستثمار بشكل كبير في الاقتصاد الأخضر، وتبني سياسات تدعم نموه من أجل الحفاظ على البيئة.

الجهود المبذولة للتوجه نحو الاقتصاد الأخضر

وأوضح خبير اقتصادي، أن مصر تتخذ خطوات وإجراءات متتالية لقيادة التحول إلى الاقتصاد الأخضر، على مستوى المنطقة، قائلًا ، “مصر أصبحت رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر، وهذا يعد جزءًا مهمًا جدًا لمواجهة التغيرات المناخية، لأن هذه الأزمة، ستؤثر على العالم بشكل كبير خلال الفترة المستقبلية”، مشيرًا إلي أن مصر، اتجهت إلي استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، والبعد عن استخدام الوقود الاحفوري، لأن هذا سيوفر نسبة كبيرة من استهلاك طرق الطاقة التقليدية.

وأوضح الخبير اقتصادي، أن مصر تتخذ خطوات وإجراءات متتالية لقيادة التحول إلى الاقتصاد الأخضر على مستوى المنطقة، مؤكدًا، “ في ضوء ذلك الوضع، أصبحت مصر رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر، وهذا يعد جزءًا مهمًا جدًا لمواجهة التغيرات المناخية”، مشددًا على أن هذه الأزمة، ستؤثر على العالم بشكل كبير، خلال الفترة المستقبلية.

ونبه الخبير الاقتصادي، إلى أن مصر اتجهت إلي استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، والبعد عن استخدام الوقود الأحفوري، لأن هذا سيوفر نسبة كبيرة من استهلاك طرق الطاقة التقليدية، كما اتجهت أيضًا إلى فكرة الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر، للحفاظ على البيئة، وعمل أسواق جديدة في القارة الإفريقية، حيث عانت القارة بشكل كبير جدًا في الفترات السابقة، بسب التصحر، والفيضانات، والتغيرات المناخية، وهو ما تسببت فيه الدول الصناعية الكبرى.

السبب للتغيرات المناخية هي الدول الصناعية

وأوضح خضر، أن مصر ستستفيد بشكل قطعي من الاستثمار في الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وستكون الاستفادة على المستوي الخارجي والداخلي، لتوافر العملة الصعبة، مشيرًا إلي سعي مصر لتوسيع الاستثمارات، واستخدام خطوات وإجراءات استباقية بشكل كبير، لتواجه الأزمات التي تمر بها هذه الفترة.

وأشار الخبير الاقتصادي، أن بناء العاصمة الإدارية على التراث الحديث، لتكون تنفيذًا لفكرة المدن الذكية والخضراء، حيث ستكون جزءًا مهمًا في الاقتصاد خلال الفترة القادمة، كما تعمل مصر، على تسليم حوافز تشجيعية للاستثمار في الألواح الشمسية، وتشجيع الشركات والمصانع على الاستثمار في الألواح، وتغيير استخدام الكهرباء، لأن قدرة الاستهلاك بمصر عالية جدًا ، حيث أننا نحتاج لتوفير العملة الصعبة، لذلك نلجأ لاستخدام الألواح الشمسية، في توفير استهلاك الكهرباء.

وأضاف أيضًا، أن الدولة توفر حوافز تشجيعية مثل، شهادات ضريبية لمدة 5 سنوات، لأي مستثمر أجنبي يستثمر في الاقتصاد الأخضر داخل مصر، وذلك لتوسيع القاعدة الاستثمارية خلال الفترة القادمة.

وكشف خضر، أن السبب الرئيسي للتغيرات المناخية في العالم، هي الدول الصناعية المتواجدة على مستوى العالم، وبالتالي يجب ان نواكب تلك التغيرات ونواجهها، وتشجيع جميع الأشخاص على زراعة الأشجار في الشوارع، والمناطق للحفاظ على البيئة.

مشروعات مصر في الاقتصاد الأخضر

وأشار خضر، إلي أماكن تواجد مشروعات الاقتصاد الأخضر في مصر بمناطق العين السخنة لطاقة الرياح، وبناء مدن حديثة مثل رأس الحكمة والعاصمة الإدارية، والتي تبنى على بيئة خضراء، حيث بدأت مصر الدخول في سوق إنتاج الهيدروجين الأخضر لتوليد الطاقة، لتكون ضمن الدول الأوائل عالميًا في الاعتماد على ذلك النوع من الطاقة.

إنشاء منصة "نُوَفِّي" لتدعم التحول الأخضر

وأوضح أن الهدف الأساسي من برنامج " نوفي"، هو جذب الجهود الدولية، لاتجاه تمويل مشروعات التحول الأخضر في الدولة المصرية، فضلًا عن توفير البيانات والمعلومات حول القدرة المصرية في دعم الاقتصاد الأخضر، وكيفية استخدام الطاقة النظيفة، وتوعية الأفراد، للحفاظ على البيئة، لأنه أحيانَا يصبح الأشخاص هم السبب في تدمير البيئة رغم المشروعات الضخمة، والتي تنفذها الدولة.

وتهدف المنصة، إلى تعزيز جهود النمو الشامل والمستدام، وتحقيق التنمية منخفضة الكربون، وأنشطة البحث العلمي ونقل التكنولوجيا، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع ظاهرة التغيرات المناخية، وتوفير المنصة القاعدة والأماكن التي يمكن الاستثمار فيها، والتي تكون جزءًا من دعم الاقتصاد الأخضر.

Short Url

أخبار متعلقة