مواقع أثرية ثقافية مصرية سجلت ضمن التراث العالمي باليونيسكو.. تفاصيل

الإثنين، 13 يناير 2025 10:29 ص

مواقع التراث العالمي في مصر

لا زالت المواقع الأثرية المصرية، تُدرج ضمن قوائم التراث المادي وغير والمادي بمنظمة اليونسكو، ونذكر مجموعة من أشهر المواقع المصرية على قائمة التراث المادي بها ، والتي تُعد القاهرة التاريخية، إحدى أهم وأكبر المدن التراثية الحية المسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، وترجع أهميتها التاريخية إلى أنها ما زالت تحتفظ بنسيجها العمراني المتجانس، حيث استمر تطورها العمراني، منذ نشأتها مرورًا بالفترات التاريخية المختلفة حتى الآن.

وتتميز المدينة بتنوع وثراء مبانيها الأثرية والتاريخية، سواءًا كانت مباني دينية كالجوامع والمدارس والكنائس والمعابد، أو مباني خدمية كالحمامات والأسبلة، مباني تجارية كالخانات والوكالات والأسواق، منشآت حربية كقلعة الجبل وأسوار القاهرة، ومباني جنائزية كالأضرحة.

تعرف على مواقع التراث الثقافي المسجلة على قائمة التراث العالمي

سانت كاترين في سيناء

وتُعد منطقة سانت كاترين، إحدى أهم المناطق التراثية وأكثرها جاذبية على مستوى العالم، والتي تمثل بعمارتها وكنوزها الفنية التي يضمها الدير، والاندماج مع المشهد الطبيعي المتفرد مثالًا بارزًا على عبقرية الإبداع البشري، والذي أنتج واحدًا من النماذج الهامة من مستوطنات الرهبنة المسيحية في مصر، وما تمثله من تقاليد شرقية روحية تتكامل مع الطبيعة الخلابة، في مكان ناءٍ في صحراء سيناء المصرية.

وتم إدراج المنطقة على قائمة التراث العالمي عام 2002، وتشمل برج يوستينيانوس، والكنيسة الرئيسية، وفسيفساء التجلي، وكنيسة العليقة المقدسة، وغرفة الطعام القديمة، وبرج الجرس، ومعرض الأيقونات والرسوم، ومكتبة المخطوطات، والمسجد الفاطمي.

آثار النوبة بأسوان

تُعد منطقة النوبة، من أهم المناطق الأثرية القديمة التي كان لها دور كبير في تاريخ وحضارة مصر القديمة، فهي بحكم موقعها، تمثل بوابة مصر إلى قلب القارة السمراء، وتم إدراج آثار النوبة على قائمة التراث العالمي عام 1979 بعد الحملة القومية لليونسكو، لإنقاذها من الغرق، وذلك باعتبارها إحدى أهم إنجازات العقل البشري في مجال العمارة.

وخير دليل على ذلك، عمارة معبد أبو سمبل، وكيفية تعامد الشمس على تماثيل الملك رمسيس الثاني مرتين في كل عام، إضافة إلى استمرار أهل النوبة الحاليين في ممارسة العديد من العادات والتقاليد الاجتماعية، والتي كانت سائدة قديمًا وخاصة في تصميمات الحلي والأثاث والمباني، وكذلك الزي النوبي، والذي لا يزال يعكس في أشكاله، ملامح الحضارة المصرية القديمة.

وتشمل منطقة آثار النوبة، معابد أبو سمبل الكبير، الملكة نفرتاري، كلابشة، بيت الوالي، دابود، دندور، جرف حسين، وادي السبوع، الدكة، الدر، مدينة عمدا، قلعة كوبان، مقبرة عنيبة، قصر إبريم، وجزيرة فيلة.

منف وجبناتها

جاءت أهمية منف، لكونها أول عاصمة في التاريخ المصري القديم خلال عصر الدولة القديمة، وتضم بين آثارها إحدى وأهم عجائب الدنيا السبع للعالم القديم وهي أهرامات الجيزة، حيث تم إدراج الموقع على قائمة التراث العالمي عام 1979، باعتباره أحد روائع العقل البشرى المُبدع وشاهد فريد على عظمة الحضارة المصرية القديمة التي لاتزال مستمرة في إبهار العالم حتى يومنا هذا.

ويمتد الموقع من أبو رواش شمالًا، وحتى ميدوم جنوبًا بمساحة 160 كيلومتر مربع تقريبًا بمحافظة الجيزة، كما يوجد بالمنطقة 38 هرم، وأكثر من تسعة آلاف مقبرة أثرية منذ عصر الأسرة الأولى، وحتى العصرين اليوناني والروماني، ومن أهم المواقع الأثرية بمنف هضبة الجيزة، والتي تضم أهرامات ملوك كل من خوفو، خفرع، و منكاورع، وتمثال أبو الهول، الجبانة الملكية، إضافة إلى المناطق الأثرية بميت رهينة (منف)، سقارة، أبوصير، دهشور، واللشت.