أزمة طاقة خانقة.. روسيا تقطع الغاز ومولدوفا تستدعي دبلوماسيًا

الثلاثاء، 07 يناير 2025 09:53 ص

أزمة طاقة

استدعت السلطات المولدوفية، أمس الاثنين، روسيا بسبب اتهامات بزيادة تعقيد الوضع في إقليم ترانسنيستريا الانفصالي، يأتي ذلك في ظل خطر انقطاع الكهرباء تمامًا بعد قرار روسيا بقطع إمدادات الغاز.

الإقليم الصغير، الذي يقع على الحدود مع أوكرانيا، يعاني من نقص حاد في التدفئة والمياه الساخنة منذ الأول من يناير، وهذا النقص جاء نتيجة لوقف موسكو إمدادات الغاز بسبب نزاع مالي، ما جعل السكان يعتمدون على حرق الحطب أو استخدام مدافئ كهربائية.

تحذيرات من العواقب الوخيمة

وحذر زعيم الإقليم، فاديم كراسنوسيلسكي، في خطاب فيديو من احتمال حدوث "عطل تقني" أو "حريق" في محطة الكهرباء الرئيسية، مشيرًا إلى أن الإقليم يستهلك ثلثًا إضافيًت من الطاقة مقارنة بمستويات الإنتاج المعتادة، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة إذا انقطعت الكهرباء تماماً.

نزاع حول الديون

وفي أواخر ديسمبر، أعلنت شركة "جازبروم" الروسية عن قطع إمدادات الغاز لمولدوفا بسبب نزاع حول ديون تقدر بأكثر من 700 مليون دولار، بينما تؤكد كيشيناو أن الدين الفعلي لا يتجاوز 9 ملايين دولار، وهذا النزاع أدى إلى تراكم الديون، رغم أن الإمدادات كانت تُرسل إلى الإقليم دون دفع مستحقاتها.

اتهامات متبادلة

واتهمت السفارة الروسية كيشيناو وأوكرانيا بمحاولة "تقويض ثقة سكان ترانسنيستريا بموسكو"، بينما اتهم رئيس الوزراء المولدوفي، دورين ريشيان، روسيا بالسعي إلى "خلق حالة من عدم الاستقرار" في المنطقة، وذكر أن روسيا تستطيع نقل الغاز عبر خط "ترك ستريم"، لكنها تمتنع عن ذلك.

تداعيات على الاقتصاد المولدوفي

بينما تأثرت بقية مناطق مولدوفا بشكل أقل بقطع الإمدادات بفضل استيراد الكهرباء من رومانيا، فإن الأسعار ستتضاعف تقريبًا، وهذا دفع الحكومة إلى طلب مساعدات من الاتحاد الأوروبي لدعم الأسر المتضررة.

إجراءات طارئة في ترانسنيستريا

وفي مواجهة الأزمة، بدأت محطة الطاقة الرئيسية في الإقليم باستخدام الفحم، مع توقعات بأن يكفي حتى نهاية يناير، وتم فرض انقطاعات دورية في التيار الكهربائي، وتم إغلاق المصانع والمدارس، كما يتم توزيع الحطب مجانًا وتشجيع السكان على ارتداء الملابس الثقيلة والتجمع في غرف واحدة.

الوضع الجيوسياسي

على الرغم من أن ترانسنيستريا تُعتبر جزءًا من مولدوفا بموجب الاعتراف الدولي، إلا أنها أعلنت استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وتعتمد بشكل كبير على الدعم المالي الروسي، ويتواجد بها نحو 1500 جندي روسي لحفظ السلام.

Short Url

أخبار متعلقة