وزير الإسكان يتابع مشروعات إعادة إحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية

الإثنين، 06 يناير 2025 01:29 م

وكالة قايتباي

أحمد السيد

تفقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الموقف التنفيذي لمشروعات إعادة إحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بمحافظة القاهرة، ومنها ( وكالة قايتباي – سور القاهرة – منزل زينب خاتون – قصر حبيب باشا السكاكيني – حفائر الفسطاط)، والتي ينفذها الجهاز المركزي للتعمير، التابع للوزارة، من خلال جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية.

سير الأعمال بمشروع ترميم وإعادة تأهيل وكالة قايتباي بحي الجمالية

وصرح وزير الإسكان، أن تلك المشروعات تهدف إلى ترميم المنشآت الأثرية الإسلامية والفاطمية، والتي تتميز بالصبغة المعمارية والفنية المبهرة، للمحافظة على التراث الأثري لهذه المنشآت، ووضعها على خريطة المزارات السياحية لتعظيم الاستفادة منها، وذلك في إطار خطة الدولة، لإبراز معالم القاهرة التاريخية وإعادتها لمكانتها التاريخية.

وتابع اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، سير الأعمال بمشروع ترميم وإعادة تأهيل وكالة قايتباي بحي الجمالية، وذلك بمرافقة اللواء مدحت عبد الرحمن، رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات القاهرة الإسلامية والفاطمية، وذلك في إطار المتابعة المستمرة، لسير العمل والموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها.

أفضل 6 أنشطة عند زيارة قصر السكاكيني القاهرة

وكالة قايتباي تعتبر من أجمل نماذج الوكالات الإسلامية

وقال نصار، أن وكالة قايتباي التي بناها الملك الأشرف أبو النصر قايتباي في عام 885هـ - 1481م، تعتبر من أجمل نماذج الوكالات الإسلامية، والتي تميزت بها العمارة في العصر المملوكي، حيث تتميز الوكالة باتساعها.

وكانت تستخدم كمخزن تجاري مكون من ثلاثة طوابق هي:- (الطابق الأرضي حيث كان للاستخدامات التجارية- الطوابق المتكررة، وتستخدم كأماكن إقامة وإعاشة للتجار)، وتشمل أعمال المشروع، ترميم وإعادة توظيف الوكالة وتطوير المناطق المحيطة بها، بهدف الحفاظ على الطابع العمراني والمعماري للقاهرة القديمة، من خلال إعادة النبض لها، وتوظيفها واستغلالها كفندق سياحي (24 غرفة) ذي طابع أثرى.

ويتم تزويده بمفروشات تحاكى عصر إنشاء الوكالة، لتصبح عنصرَ جذبٍ ينتمي إلى أجواء القرن الخامس عشر، ومكوناته كالتالي:- (الدور الأرضي، يشتمل على مدخل استقبال للفندق، ومطاعم، ومكاتب إدارية، وخدمات لنزلاء الفندق، والأنشطة الترفيهية – الدورين الأول والثاني، ويضم كل منهما 12 جناحًا فندقيًا، وغرفًا خدمية – دور السطح، وبه مطاعم، وعدد من الأنشطة التي تخدم النزلاء).

من معالم القاهرة التاريخية التي تستحق الحفاظ عليها سور القاهرة الشمالي

وتفقد نصار، أعمال مشــــروع ترميم الســور الشــرقــي حتى شـــارع الجعفــري وجــزءًا من الســور الشــمالي، حتــى بــرج الظافــر، بإجمالي أطوال 1,440م.طولي، وبارتفاع متوسط 10 أمتار، إضافة إلى عدد (9) أبراج .

وأضاف نصار، أن سور القاهرة الشمالي بأبراجه وبواباته، من معالم القاهرة التاريخية، والتي تستحق الحفاظ عليها من خلال مشروعات متكاملة، حيث إنها تعتبر سجلات مفتوحة لمراحل هامة في تاريخ الأمة.

كما أنها تعد نموذجًا فريدًا للعمارة الحربية في مصر، مشيرًا إلى أن الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، يقوم بتنفيذ مشروع ترميم وإعادة تأهيل قصر " حبيب باشا السكاكيني"، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.

وتمت إقامته عام 1897م على يد حبيب باشا السكاكيني، في منطقة الظاهر وسط مدينة القاهرة، على الطراز الإيطالي بمساحة 2,698 مترًا مربعًا، ويضم أكثر من 50 غرفة، ويصل ارتفاعه لخمسة طوابق (بدروم و 4 أدوار متكررة)، ويحتوي على أكثر من 400 نافذة وباب، وبه حوالى 300 تمثال، منها تمثال نصفى لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسي للقصر.

إعادة توظيف قصر السكاكيني كمركز حضاري خدمي ثقافي فني

وأشار نصار، أنه سيتم إعادة توظيف قصر السكاكيني، كمركز حضاري خدمي ثقافي فني، حيث يعتبر القصر من أهم العناصر المعمارية، وسيتم إعادة التوظيف على النحو التالي:- ساحة القصر، وتتضمن 12 منشأة خفيفة (كشك خدمة)، ومبنى دورات مياه – دور البدروم (خدمي)-، ويتضمن مكاتب إدارية وخدمية، ومطبخ، ودورات مياه – الدور الأرضي، وبه قاعة متعددة الأغراض (100 فرد)، وقاعة طعام (40 فردًا)، ومنطقة انتظار (صالونات) – الدور الأول، ويتضمن 7 قاعات للندوات الثقافية والتعليمية، وتتوسطها منطقة انتظار، بجانب دورات مياه – الأدوار المتكررة (الثاني والثالث والرابع)، تستخدم كمزار سياحي نظرًا لما بها من مظاهر معمارية جمالية، كما سيتم رفع كفاءة واجهات العمارات بالمنطقة المحيطة والمطلة على القصر، وإعادة تخطيط الحركة المرورية للشوارع المحيطة بالقصر.

انتهاء مشروع ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون

وأضاف عبد الرحمن، أن الجهاز التنفيذي انتهى مؤخرًا من مشروع ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون، الواقع في قلب القاهرة القديمة، عند تقاطع عطفة الأزهري مع زقاق العنبة خلف الجامع الأزهر، وسط مجموعة رائعة من الآثار الإسلامية.

ويرجع تاريخ إنشاء البيت إلى القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي، حيث يُعد منزل زينب خاتون، أحد الأمثلة البارزة لمنازل العصر المملوكي، ويحتوي المنزل على عناصر معمارية وزخرفية مختلفة من شبابيك ومشربيات، وأسقف خشبية وكوابيل مزخرفة ومذهبة وأرضيات رخامية وغيرها.

وتبلغ مساحة المنزل 600 مترٍ، ويتكون من دور أرضي وأول وثان، وشملت الأعمال رفع كفاءة البيت، وإعادة توظيف فراغات الدور الأرضي، والتي تضم كافتيريا ومطبخًا ومنطقة خدمات، ومصعدين، بينما يضم الدور الأول، قاعة متعددة الأغراض وقاعة مؤتمرات ومنطقة خدمات بها حمامات، ويضم الدور الثاني كافتيريا بانورامية، إضافة لأعمال مكافحة الحريق، وعمل خزان أرضي بمكعب حوالي 170 مترًا مكعبًا.

بتمويل من صندوق التنمية الحضرية يتم تنفيذ مشروع ترميم وكشف حفائر منطقة الفسطاط

وأوضح عبدالرحمن، أنه يتم تنفيذ مشروع ترميم وكشف حفائر منطقة الفسطاط، بتمويل من صندوق التنمية الحضرية، حيث بدأت الحفائر الأثرية والعلمية في مدينة الفسطاط خلال القرن العشرين، عن طريق مصلحة الآثار المصرية، والتي أوضحها عالم الآثار المصري علي بهجت، والمهندس الفرنسي ألبرت جبرائيل، حيث عملا حفائر منظمة نتج عنها الكشف عن بعض بيوت ومنشآت مدينة الفسطاط، ترجع لفترات متلاحقة بدءًا من العصر الطولوني وحتى العصر الفاطمي.

وتعرف هذه البيوت "ببيوت الفسطاط"، والتي تم بناؤها من الطوب الأحمر وتتكون من صحن مكشوف وقاعة رئيسية ومجموعة من الحجرات علاوة علي حديقة، بوصول ارتفاعها إلى أربعة طوابق، كما أنه لا تزال بقاياها موجودة حتي الآن، لكن؛ يتراوح ارتفاع بقاياها ما بين 50 سم، وحتى 2.50 متر، كما لايزال أغلبها محتفظًا بوسائل تزويد وتصريف المياه حتى الآن.

وحفظت وعرضت التحف الأثرية التي تم الكشف عنها أثناء الحفائر، بمتحف الفن الإسلامي، ومنها برديات و نسيج، وعملات وخزف وغيرها.

Short Url

أخبار متعلقة