دراسة لـ "إيجي إن" تكشف الجانب المظلم للميتافيرس
الخميس، 02 يناير 2025 03:06 م
العام الافتراضي Metaverse
ميرنا سعيد
العام الافتراضي Metaverse هو عالم واسع يشبه الإنترنت، لكنه يأخذك خطوة أبعد، حيث يمكنك الدخول فعليًا بدلًا من مجرد التصفح. تخيل أنك تستيطع حضور حفلة موسيقية أو التسوق، أو حتى مقابلة أصدقائك داخل بيئة رقمية باستخدام شخصية تمثلك تسمى (أفاتار) للتفاعل مع الآخرين. الميتافيرس يعزز التواصل الاجتماعي ولكن كثرة الانغماس فيه يجعلك تفقد هويتك الحقيقية، ويؤثر سلبًا على تفاعلك الاجتماعي في العمل، أو مع أسرتك وأصدقائك.
هدف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى توضيح مفهوم "العالم الافتراضي"، وتأثيره على مجالات عديدة منها: التعليم، والصحة، مع توضيح أهم البرامج والمنصات العالمية في مجال العالم الافتراضي، وسنوضح أثره على عجلة التنمية الاقتصادية، وإبراز أهم الدول التي تقنيات العالم الافتراضي، وتحليل واقع العالم الافتراضي في مصر. سنعرض في هذه الدراسة أهمية الميتافيرس وكيفية الاستفادة منها وتجنب سلبياتها العديدة على المجتمع والأفراد.
مفهوم العالم الافتراضي Metaverse
هو مفهوم يشير إلى عالم رقمي شامل، يجمع بين تقنيات الواقع الافتراضي (VR)، الواقع المعزز (AR)، وشبكات الإنترنت لخلق بيئة تفاعلية ثلاثية الأبعاد. هذا العالم يتيح للأفراد الانخراط فيه والتفاعل مع بعضهم البعض. حيث يمكن للأشخاص التواصل، العمل، والترفيه باستخدام أجهزة مثل نظارات الواقع الأفتراضي، الهواتف الذكية، أو الحواسيب. وأيضًا يوفر إمكانية إنشاء شخصيات افتراضية (أفاتار) تمثل المستخدميين، ويمكن استخدامه في مجالات عديدة منها: العمل والتعليم ( حضور دورات تدريبية أو تعليمية)، الترفيه (ممارسة الألعاب ثلاثية الأبعاد، وحضور فعاليات اقتراضية كالحفلات والمعارض)، التجارة الإلكترونية (تجربة وشراء المنتجات في بيئة افتراضية).
العالم الافتراضي Metaverse في التعليم
يمثل الميتافيرس مستقبل التعليم، حيث يتيح التفاعل عن بُعد مع الطلاب من خلال بيئات افتراضية، مما يعزز الواقع الرقمي ويسهم في تحسين التواصل بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور. كما يوفر الميتافيرس فرصًا للتعلم التعاوني، حيث يمكن للطلاب من مختلف أنحاء العالم المشاركة في الأنشطة الدراسية بشكل مشترك مما يعزز التعاون الثقافي.
نستعرض الآن بعض المنصات التي تعزز من العالم الافتراضي في مجال التعليم:
منصة Osso VR
تقدم هذه المنصة محاكاة واقعية للتدريب الجراحي العملي، تتيح هذه المنصة للطلاب والجراحين التفاعل مع نماذج ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم البشري والأدوات الجراحية، مما يوفر لهم فرصة مثالية لممارسة الجراحة والتدريب على الإجراءات الطبية بدقة عالية وبتفاصيل دقيقة. يمكن للجراحين التدريب على الإجراءات التشريحية، وتطوير مهاراتهم في تجنب المضاعفات، والتعامل مع الحالات المعقدة بكفاءة، مما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وزيادة الأمان للمرضى. (Howell,2022)
تطبيق Mondly
يُستخدم هذا التطبيق في تعلم اللغات من خلال إشراك الطلاب في مواقف واقعية مع متحدثيين أصليين، مما يُسهم في تطوير مهاراتهم اللغوية من خلال محادثات تفاعلية وتجارب ثقافية غامرة. حيث يمكن معايشة تجربة تحاكي المحادثة الحقيقية مع شخصيات افتراضية على سبيل المثال: موقف في مطعم حيث يمكن للمستخدميين التمرين على طلب الطعام والمشروبات في مقهى صغير، أو مثلًا ركوب قطار أوروبي والتفاعل مع المجتمع، أو يمكنهم تسجيل الدخول في فندق حجز غرفة مطلة على مشهد جميل والتفاعل مع عاملي الفندق. (Howell,2022)
منصة COSpace EDU
هي منصة افتراضية تتيح للطلاب إنشاء وتصميم مشاريعهم وعرضها ضمن بيئة ثلاثية الأبعاد، تعزز المنصة مجالات ( العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الفن، والرياضيات)، فهي تساعد المعلمين والطلاب على تعلم البرمجة والروبوتات بطريقة ممتعة، مما يساعد الطلاب على تطوير مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي. كما تساهم في تجهيزهم لمستقبل رقمي مليء بالتحديات والفرص. (Howell,2022)
الدول الآسيوية تتبنى الميتافيرس في التعليم
تُعد الدول الآسيوية من أوائل الدول التي طبقت الميتافيرس في التعليم. بدأت المدارس والجامعات في: كوريا الجنوبية واليابان في اعتماد تقنيات الميتافيرس في التعليم لتعزيز العملية التعليمية، وبدأت الجامعات المحلية في هذه الدول تزيد من استثماراتها في تكنولوجيا الواقع الافتراضي لتحقيق تجربة تعليمية مبتكرة.
في عام 2022، أعلنت وزارة العلوم في كوريا الجنوبية عن استثمار بقيمة 223.7 مليار وون (166 مليون دولار) لتعزيز نظام الميتافيرس. تشمل الخطط أيضًا إنشاء " أكاديمية ميتافيرس" لتدريب الخبراء.
ووفقًا لوزارة التعليم اليابنية في 2022، استخدم أكثر من 7000 طالب في المدارس الثانوية الذين يدرسون عبر الإنترنت سماعات رأس الواقع الافتراضي.بالإضافة إلى ذلك، بدأ خبراء البلوكشين اليابانيين التدريب في الفضاء الافتراضي في عام 2022.
كشفت شركة Aominext اليابنية الرائدة في تطوير تقنيات الواقع الافتراضي في يناير 2024، عن شراكتها مع مدرسة يوشي الدولية الثانوية لإطلاق أول مدرسة ثانوية افتراضية بالكامل. يهدف هذا المشروع المبتكر إلى تمكين الطلاب من حضور الحصص الدراسية عن بُعد باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي وتجسيدات ثلاثية الأبعاد لشخصيات أنمي.
تم إنشاء المدرسة الثانوية الافتراضية بنظام دراسي يمتد لثلاث سنوات ويعتمد على الساعات المعتمدة، مع منهج دراسي معترف به رسميًا من قبل وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا في اليابان. وبذلك، يحصل الخريجون على شهادات دبلوم معتمدة تعادل شهادات خريجي المدارس الثانوية التقليدية.
سيحصل الطلاب المسجلون في المدرسة الثانوية الميتافيرسية على معدات واقع افتراضي خاصة بهم، مما يمنحهم مرونة في حضور الدروس من أي مكان داخل اليابان أو خارجها، وبالتالي، ستكون المدرسة الثانوية الميتافيرسية متاحة للطلاب اليابانيين وكذلك للطلاب من مختلف أنحاء العالم.
ونستخلص من التحليل السابق، أن اليابان وكوريا الجنوبية من أوائل الدول في العالم التي تبنت الميتافيرس في التعليم مما يعزز من مكانتها بين دول آسيا ودول العالم.
العالم الافتراضي Metaverse في مجال الرعاية الصحية
الميتافيرس توفر مساحة افتراضية لإجراء التفاعلات بين المرضى والأطباء تساعد المرضى على فهم حالتهم الصحية وتحضيرهم للعلاج، مما يسهم في تقليل التوتر والقلق لدى المرضى، وتقليل الأخطاء الطبية، وهذا المزيج من شأنه أن يقلل من التجارب على الحيوانات عن طريق اختبار الدواء فعليًا.
هناك عدة شركات وتطبيقات تطبق الميتافيرس في مجال الرعاية الصحية، ومن بينهما:
التشريح الافتراضي في التعليم الطبي Holonomy Software
Holonomy Software يعني استخدام تقنيات الواقع الافتراضي أو المحاكاة ثلاثية الأبعاد لدراسة تشريح الجسم البشري. بدلًا من الاعتماد على الجثث أو النماذج الحقيقية، تتيح هذه البرمجيات للأطباء والطلاب دراسة الأعضاء والأنسجة البشرية بشكل رقمي، مما يساعد في فهم بنية الجسم بشكل دقيق وآمن. تُستخدم هذه التكنولوجيا في التعليم الطبي والتدريب، مما يوفر بيئة محاكاة لتدريب الأطباء على التشريح دون الحاجة إلى استخدام أجسام حقيقية.
إعادة التأهيل الافتراضي MindMaze
MindMaze هي شركة تكنولوجيا طبية مبتكرة تركز على تطوير حلول علاجية باستخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتحسين العلاج العصبي وإعادة التأهيل. تأسست الشركة في سويسرا وتستخدم تقنيات متقدمة لتحفيز الدماغ والجهاز العصبي لدى المرضى الذين يعانون من إصابات دماغية أو أمراض عصبية مثل السكتات الدماغية واضطرابات الحركة. من خلال توفير بيئات تفاعلية مبتكرة، يتم تحفيز مناطق الدماغ المتأثرة عبر تمارين حركية ومعرفية مخصصة، مما يساعد المرضى على استعادة قدراتهم بشكل أسرع وأكثر فعالية. تستخدم MindMaze أيضًا الذكاء الاصطناعي لتحليل تقدم العلاج وتقديم تقارير مفصلة، مما يساعد الأطباء على تخصيص العلاجات وفقًا لاحتياجات كل مريض. تهدف الشركة إلى تحسين نوعية حياة المرضى وتسريع عملية الشفاء عبر تقنيات تفاعلية تدعم العلاج العصبي وإعادة التأهيل بشكل فعال.
منصة تدريب الطواقم الطبية SimX
هي منصة تدريب محاكاة طبية تعتمد على SimX لتوفير بيئات تدريب (VR) تفاعلية للأطباء والممارسين الطبيين. تتيح المنصة للمستخدمين تجربة حالات طبية واقعية ضمن بيئة آمنة، مما يساعدهم على تحسين مهارات التشخيص والعلاج دون التأثير على حياة المرضى. تقدم SimX محاكاة لحالات طبية متعددة مثل الطوارئ والإصابات والحالات الجراحية، حيث يمكن للأطباء التفاعل مع مرضى افتراضيين واتخاذ قرارات طبية في بيئة غامرة تشبه الواقع. تساهم المنصة في تعزيز التعليم الطبي عبر توفير فرص للتدريب على إجراءات معقدة وتحسين استجابة الممارسين في مواقف الحياة الواقعية، مما يعزز قدرتهم على التعامل مع التحديات الطبية بأمان وفعالية (Howell,2022).
شركة Enosis Therapeutics
شركة Enosis Therapeutics الأسترالية تجمع بين العلاج النفسي باستخدام المواد المخدرة وتقنيات الواقع الافتراضي لتحسين نتائج العلاج. تستخدم الشركة بروتوكولات سريرية تضم سيناريوهات واقع افتراضي موجهة يتم دمجها في مراحل محددة من العلاج النفسي المعزز بالمخدرات. هذه السيناريوهات توفر بيئات افتراضية تساعد المرضى على التفاعل بشكل أعمق مع مشاعرهم أو ذكرياتهم، مما يسهم في تحسين تجربة العلاج من خلال تعديل العوامل النفسية والبيئية. من خلال دمج التكنولوجيا الغامرة مع العلاج النفسي، تساهم Enosis في تطوير تقنيات علاجية مبتكرة وتعزيز فعالية الأبحاث الطبية المتعلقة بالمواد المخدرة، مما يتيح تقديم تجارب علاجية أكثر شمولًا وفعالية للمرضى (StartUs Insights,2024).
مركز علوم الحياة في الميتافيرس- أبو ظبي.
أطلقت دائرة الصحة في أبو ظبي خلال معرض الصحة العربي 2023 مركز علوم الحياة الافتراضي لتعزيز التعاون بين رواد الأعمال والمستثمرين ومقدمي الرعاية الصحية. يهدف المركز إلى دعم منظومة علوم الحياة من خلال توفير استشارات وخدمات طبية عن بُعد، مما يسهم في تعزيز السياحة العلاجية.
الدول التي تتبنى العالم الافتراضي في مجال الرعاية الصحية
عدة دول تتصدر استخدام الميتافيرس في مجال الرعاية الصحية، حيث تواصل هذه الدول استثمار وتطوير تقنيات جديدة لتحسين التعليم الطبي، وتوفير خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز تجربة المرضى، ومن بين هذه الدول:
الولايات المتحدة الأمريكية: تعد الولايات المتحدة من الدول الرائدة في دمج تقنيات الميتافيرس في قطاع الرعاية الصحية، حيث تقوم المؤسسات والشركات بتوظيف الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتدريب الأطباء وتحسين دقة العمليات الجراحية من الأمثلة البارزة: استخدام شركة "ميدترونيك" للواقع المعزز في تدريب الأطباء، بالإضافة إلى برامج طب افتراضي مثل التي يقدمها مستشفى "سيدار- سيناي" لإدارة الألم المزمن.
الصين: بدأت الصين بتطبيق تقنيات الميتافيرس في تقديم جلسات علاجج نفسي افتراضية. يتم تصميم بيئات ثلاثية الأبعاد تفاعلية لمساعدة المرضى الذين يعانون من اضطرابات مثل القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة، من خلال محاكاة مواقف محددة في بيئة آمنة وخاضعة للتحكم، بدأت الصين بتنظيم العديد من المؤتمرات الطبية داخل بيئات الميتافيرس. تُتيح هذه الفعاليات للأطباء والمختصين فرصة مناقشة آخر التطورات الطبية والمشاركة في ورش العمل عن بُعد، دون الحاجة إلى السفر أو الحضور الجسدي.
الميتافيرس تُعيد تشكيل قواعد اللعبة الاقتصادية بحلول مبتكرة وغير مسبوقة
يُعد الميتافيرس بفضل طبيعته التفاعلية والغامرة وسيلة واعدة لمواجهة العديد من التحديات الاقتصادية، وتحقيق تحول جذري في العديد من القطاعات المختلفة من خلال:
تعزيز التعاون عن بعد: يساهم الميتافيرس في إزالة الحواجز الجغرافية من خلال توفير بيئات افتراضية تتيح للفرق العمل معًا، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية، تقليل تكاليف السفر، والاستفادة من المواهب العالمية.
خلق فرص اقتصادية جديدة: يقدم الميتافيرس أسواقًا افتراضية تدعم التجارة الإلكترونية والتعليم والخدمات المهنية، مما يفتح آفاقًا أوسع لريادة الأعمال ويوفر فرص عمل جديدة.
تحسين التعليم والتدريب: يوفر الميتافيرس أساليب مبتكرة للتعلم من خلال الفصول الافتراضية والمحاكاة، مما يسهم في سد الفجوات التعليمية ورفع كفاءة القوى العاملة.
دعم السياحة والتبادل الثقافي: يمكن للميتافيرس أن يغير طريقة استكشاف الثقافات والمعالم من خلال تجارب افتراضية تحاكي الوجهات الواقعية، مما يدعم الاقتصاديات التي تعتمد على السياحة.
واقع العالم الاقتراضي في مصر
في 2022، تم إطلاق أول مدينة مصرية على الميتافيرس مستوحاة من حضارتها العريقة.أعلن مركز توتيرا للإبداع المصري عن بدء المرحلة الأولى من "ميتاتوت"، المدينة المصرية الأولى التي تدخل عالم الميتافيرس، لتكون بيئة افتراضية غامرة تجمع بين الأصالة والتكنولوجيا.
يُعد هذا المشروع الأكبر والأول من نوعه في مصر، حيث يتم تطويره بالتعاون مع "كيوبي استشارات"، الاستوديو المعماري الرؤيوي المبدع في القاهرة.
تتمحور فكرة مدينة "ميتاتوت" حول إعادة إحياء الملك توت عنخ آمون، الذي حكم مصر من عام 1333 قبل الميلاد حتى وفاته في 1323 قبل الميلاد، ليكمل حلمه في عصر افتراضي. تهدف المدينة إلى استحضار روح الحضارة المصرية القديمة، مع دمجها بأسلوب حديث ومبتكر يناسب المستقبل.
في 30 نوفمبر 2022، تم إطلاق المرحلة الأولى من المدينة الافتراضية بافتتاح" طريق الملوك"، "بوابة هرم توتيرا"، و"ميدان لحن السحر"، وقد شهد الحفل الافتتاحي عرضًا موسيقيًا قدمه هشام خرما، ليصبح بذلك أول ملحن مصري يعزف في الميتافيرس المصري الجديد، مما أضاف للمناسبة طابعًا خاصًا.
تم إطلاق المرحلة الثانية من المشروع في 12 ديسمبر 2022 مع افتتاح "قاعة آتون" (قاعة الشمس) و" قصر الملك إخناتون"، وقاعة الأجرام السماوية المتوجه بنظامنا الشمسي. في هذه القاعة، تدور الكواكب حول الشمس التي تمثل آتون، إله الشمس.
وكانت المرحلة الثالثة في 21 ديسمبر 2022 مع افتتاح "قصر الملكة نفرتيتي"، الذي سيحتوي على معارض مدهشة تمثل جوانب الجمال والموضة والمرأة في الحضارة المصرية القديمة.
وفي عام 2023، قام المتحف المصري بإنشاء معرضًا افتراضيًا بين مصر وإيطاليا، حيث يمكن للزائر زيارة بعض الأماكن السياحية والثقافية الأكثر شهرة مثل: أهرامات الجيزة، والقلعة في القاهرة، وزيارة بعض المدن الإيطالية مثل: بينفينتو، عن طريق ارتداء نظارات العالم الافتراضي، مما يعزز التراث الثقافي ونقل الوعي والمعرفة بين البلدين.
وفي عام 2024، تم تقديم مشروع الفنان أحمد عبد الفتاح في معبد الأقصر مستلهمًا بالحضارة الفرعونية، تم عرض المشروع بمعبد الأقصر باستخدام نظارات العالم الافتراضي، مما يعزز من التراث الثقافي المصري، ودمج التكنولوجيا الرقمية الحديثة بالمواقع الأثرية من أجل الترويج للسياحة فضلًا عن المعارض التقليدية، مما يزيد من عدد السائحين وبالتالي يعزز التحول الرقمي، وينهض بالنمو الاقتصادي المصري، وجاري العمل على انتشار الفكرة في العديد من المواقع الأثرية.
مخاطر العالم الافتراضي Metaverse: الجانب المظلم للعالم الافتراضي
العالم الافتراضي له مخاطر عديدة قد تؤثر على الأفراد والمجتمعات، وفيما يلي بعض المخاطر:
الصحة النفسية وتأثيرات العالم الحقيقي: قد يؤثر قضاء وقت طويل أمام الشاشات والانغماس الكبير في الميتافيرس على الصحة النفسية للمستخدميين، مما يسبب ضغوطًا نفسية وتحديات اجتماعية قد تمتد إلى حياتهم الواقعية، فإن قضاء فترات طويلة في العالم الافتراضي يؤثر على الصحة العقلية للأفراد، ومن الممكن أن يصل إلى حالات إدمان للعوالم الافتراضية، مما يغير سلوك المستخدميين في العالم الحقيقي.
الاحتيال الإلكتروني: يمكن استخدام الميتافيرس للقيام بأنشطة احتيالية، مثل: إنشاء صفحات ويب مزيفة لجمع المعلومات الشخصية أو الأموال من الأفراد بطرق غير مشروعة، ويمكن أن تُستخدم الميتافيرس لتعديل الصور والفيديوهات، وتعتبر هذه أداة قوية للتضليل ونشر معلومات خاطئة.
العملات الافتراضية: استخدام الأموال والأصول الافتراضية يحمل مخاطر عديدة، مثل تقلبات القيمة المالية وخسائر غير متوقعة، خاصة إذا لم يكن المستثمر حذرًا أثناء إجراء المعاملات، ومن أضرار العملات الافتراضية "سهولة امتلاكها" التي يمكن أن تصل إى الإرهاب والجماعات المسلحة، وبالتالي تمويل الأنشطة غير القانونية، وهذا يرجع إلى غياب الأطر التنظيمية والقانونية، وذلك يجعلها بحاجة إلى آليات مراقبة فعالة للحد من استخدامها في الأعمال الغير قانونية.
جمع البيانات دون إذن المستخدم: يُعد جمع البيانات جزءًا أساسيًا من تجربة الميتافيرس، حيث يتم جمع معلومات حول تصرفات المستخدمين وتفضيلاتهم وحتى ملامحهم الجسدية، مما يُعرضهم لخطر الإعلانات الموجهة غير المرغوبة، وبالتالي التحرش والتنمر الإلكتروني مما يضر بالصحة النفسية للأطفال، مما يستدعي اتخاذ تدابير صارمة لضمان حمايتهم وتعزيز أمانهم.
يُعد الميتافيرس مساحة غير مألوفة قد تتضمن مخاطر غير متوقعة، حيث يواجه المستخدمون أراءً وأفكارًا مختلفة قد تؤدي إلى تحديات نفسية واجتماعية جديدة.
التحديات التي تؤثر على تطور العالم الافتراضي Metaverse على نطاق واسع
1- الحاجة إلى شبكات إنترنت فائقة السرعة وبنية تحتية متطورة لدعم التجارب ثلاثية الأبعاد، وهذا مكلف للغاية، بالإضافة إلى محدودية توافر الأجهزة المتقدمة مثل نظارات الواقع الافتراضي والمعزز؛ لارتفاع تكلفتها.
2- التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية بسبب الانغماس الزائد في العالم الافتراضي، مما يسبب حالات توحد وإدمان العالم الافتراضي.
3- الحاجة إلى تطوير نماذج اقتصادية مستدامة تضمن العائد المالي على الاستثمار؛ لارتفاع تكلفة إدارة العوالم الافتراضية.
4- خطر ظهور فجوات اقتصادية بين المستخدميين بناءً على قدرتهم على الوصول إلى هذه التقنيات.
5- غياب إطار قانوني واضح ينظم الحقوق والملكية الرقمية داخل الميتافيرس.
التوصيات اللازمة لضمان تطبيق العالم الافتراضي بنجاح
1-الاستثمار في تطوير شبكات إنترنت فائقة السرعة وتقنيات الحوسبة الحسابية.
2-تطبيق أنظمة لحماية البيانات الشخصية وتأمينها ضد الاختراق.
3-استخدام تقنيات التشفير لتأمين التفاعلات والمعاملات داخل الميتافيرس.
4- إنشاء قوانين تنظم حقوق الملكية الرقمية والمعاملات الافتراضية، وتطوير تشريعات لحماية المستخدمين من الاستغلال أو الأضرار داخل العالم الافتراضي.
5- وضع سياسات لتجنب الإدمان أو العزلة الناتجة عن الاستخدام المفرط للعالم الافتراضي.
6- بناء شراكات بين الحكومات والشركات لدعم تطوير الميتافيرس، وتبادل الخبرات بين الدول لتسريع تبني وتطوير التقنيات الافتراضية.
Short Url
أسعار خامات الأعلاف اليوم الاثنين 20 يناير 2025، الذرة الصفراء بـ13500 جنيه
20 يناير 2025 10:52 ص
استقرار في أسعار الجبس اليوم الاثنين 20-1-2025
20 يناير 2025 10:50 ص
استقرار أسعار أعلاف الدواجن اليوم الاثنين 20 يناير 2025، اعرف الطن بكام
20 يناير 2025 10:35 ص
-
الصحة : تقديم أكثر من 9 مليون خدمة طبية بالمنشأت الصحية
15 يناير 2025 02:41 م
-
قطار كل 4 دقائق ونصف.. المترو يستعد لاستقبال جمهور مباراة الأهلى والجونة
15 يناير 2025 02:16 م
-
وضع بصمته فى التنمية.. جمال عبد الناصر كان يؤمن بتحول مصر لدولة صناعية
15 يناير 2025 01:37 م
-
صون وحماية الأمن المائي، جلسة مباحثات بين وزير الخارجية ونظيره السوداني
15 يناير 2025 12:46 م
-
انخفاض أسعار الذهب في السعودية اليوم الأربعاء 15-1-2025، اعرف سعر الجرام
15 يناير 2025 12:41 م
أكثر الكلمات انتشاراً