توشكى الخير تواصل العطاء

توشكى الخير تواصل العطاء.. مواسم حصاد مستمرة وإنتاج ضخم يعزز الاقتصاد الزراعى فى مصر... مشروعات خدمية كبرى تستكمل منظومة العمل فى تعمير الصحراء

"توشكى اللي كان وقّفها قبل كدا مش عيب في الإختيار ولا عيب في التخطيط لكن عدم القدرة على التنفيذ"..  الرئيس عبد الفتاح السيسى

مرة أخرى نرجع فيها لمشروع توشكى القومى، وهو المشروع الذى اهتمت به الدولة المصرية، وغيرت به شكل الصحراء المصرية فى ذلك الاتجاه الغربى، والغربى الجنوبى من مصر، وكان القرار المصرى يرغب فى التطوير والتنمية والتعمير، والمبعث الرئيسى فى تحركه هو المواطن المصرى، واعتبر الرئيس السيسى أن مشروع توشكى يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في مصر، وذلك من خلال تبني تقنيات حديثة واستراتيجيات فعالة لإدارة الموارد، مما يعزز من الاقتصاد الوطني ويحسن من حياة ملايين المصريين.

بدأ مشروع توشكى أواخر التسعينيات بهدف تحويل أجزاء واسعة من صحراء مصر الغربية إلى أراضٍ زراعية منتجة ، و بهدف تخفيف الضغط السكاني عن وادي النيل وتوفير فرص عمل جديدة من خلال خلق مجتمعات زراعية متكاملة، ويعد حاليا باسم "توشكى الخير"،  من أكبر المشروعات الزراعية في مصر والشرق الأوسط، ويهدف إلى استصلاح وزراعة مساحات واسعة من الأراضي الصحراوية بهدف تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي في البلاد، حيث شهد المشروع تصورا جديدا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم استخدام التقنيات الحديثة كأحد العوامل الرئيسية في تجديد مشروع توشكى، واستخدام أنظمة ري متقدمة لتحسين كفاءة استخدام المياه، مثل أنظمة الري بالتنقيط التي تقلل من فاقد المياه وتزيد من إنتاجية المحاصيل،  بالإضافة إلى ذلك، تم تطبيق أنظمة المراقبة والتحكم الرقمي لمتابعة مستويات الرطوبة والتغذية في التربة بشكل دوري ودقيق.

ويعتمد مشروع توشكى الخير على خطط لزيادة المساحات المزروعة واستخدام تقنيات زراعية أكثر تطوراً، بما في ذلك الزراعة الذكية التي تعتمد على البيانات والمعلومات لتحسين الإنتاجية والكفاءة، كما تستمر الجهود لجذب المزيد من الاستثمارات الدولية والمحلية لدعم المشروع وضمان استدامته على المدى الطويل.

فى 2017 تم تكليف الشركة الوطنية لإستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية، بالزراعة والاستصلاح فى توشكى، وكانت المساحة المنزرعة (400) فدان تقريبا، فيما يجرى حاليا تنفيذ مشروع مزرعة التمور بإجمالى مساحة( 37500) فدان بأفضل أنواع التمور التى تجود فى تلك المنطقة  ، ودخلت الشركة موسوعة جينيس العالمية في أكبر مزرعة تمور في العالم، كما تم تكليف الشركة فى منطقة "عين داله" فى عام 2018 بإستصلاح وزراعة (12500) فدان وجاري تنفيذ مشروع الجوجوبا على مساحة (6000) فدان على مرحلتين وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة (3125) فدان.

وفي عام 2018 قامت الشركة بزراعة (1000) فدان قمح في منطقة المفارق بتوشكى كتجربة ، وأُعيدت التجربة عام 2019 بعد نجاحها إلى أن ثبت نجاح الزراعة بتوشكى و تم تكليف الشركة بمشروع تنمية جنوب الوادى، وبالمشاركة مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات والهيئة الهندسية للقوات المسلحة تمت أعمال البنية التحتية من شق الترع وشبكات الري والكهرباء والطرق بالتعاون مع الشركات الوطنية الأخرى العاملة في هذه المجالات وتم الوصول في يناير 2024 إلى مساحة منزرعة (400) ألف فدان بالإضافة إلى الشركات الإستثمارية في المنطقة وتقدر مساحاتها (من 60 : 70) ألف فدان.

وتمكنت الشركة الوطنية لإستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية بزراعة نصف مليون فدان قمح في كلٍ من توشكى (310) ألف فدان وشرق العوينات (156) ألف فدان والفرافرة (4725) فدان وعين داله (4384) فدان بالإضافة إلى الزراعات التحميلية الأخرى، كما تعد مزارع الشركة الوطنية لإستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية مهيأة للتصنيع الزراعي على الكثير من الزراعات لقيام مصانع السكر ومصانع التمور وحليج الأقطان والمصانع الخاصة بالأعشاب الطبية والعطرية وتجفيف الخضار والفاكهة وأيضاً التجميد وصناعات الكتان وصناعات التين الشوكي والأعلاف بالإضافة إلى الصناعات الأخرى وخصوصاً مع توافر البنية التحتية كما تضم العديد من الأنشطة التكميلية الأخرى منها النشاط الحيوانى فى الماعز والأغنام.

وفى العوينات بدأ التصنيع الزراعى بإنشاء مصنع البطاطس بطاقة (10) طن / ساعة بطاطس نصف مقلية و(2) طن/ساعة  بطاطس مهروسة وإنشاء ثلاجة تقاوي البطاطس بقدرة تخزين (64) ألف طن  (صور الثلاجة والمصانع) ، و فى توشكى جارى إنشاء ثلاجة تمور بطاقة (30) ألف طن ،  ومصنع أخر لألواح خشب (MDF - HDF ) المشتق من جريد النخيل   بطاقة 400 متر مكعب فى اليوم.