بث تجريبي

الإثنين، 20 يناير 2025

01:21 ص

أسسها

حازم الجندي

رئيس مجلس الإدارة

أكرم القصاص

إشراف عام

علا الشافعي

صادرات قطاع الطيران بالمغرب تنمو بنسبة 17.3% في نهاية 2024

السبت، 28 ديسمبر 2024 02:18 م

الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)

الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)

شهدت صادرات قطاع الطيران في المغرب، تحسنًا بنسبة 17,3%، لتتجاوز 21,86 مليار درهم، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، متجاوزة الرقم القياسي المسجل في 2023م، والذي بلغ 21,85 مليار درهم، وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن العام الجاري تميز بإنجازات كبرى في مجال الطيران، فضلًا عن افتتاح بنيات إنتاج جديدة.

وأشارت وكالة المغرب، إلى أن هذا النمو الملحوظ، يرجع إلى الطلب العالمي القوي وتنوع المنتجات، التي تشمل قطع الغيار والمعدات الكاملة للمصنعين الكبار في قطاع الطيران، لافتة إلى أنه خلال 2024م، افتتحت عدة مصانع جديدة، من بينها وحدة إنتاج محركات الطائرات التابعة لمجموعة "سافران" في الدار البيضاء، وهو مشروع بقيمة 300 مليون دولار، كما عززت شركات أخرى ومنها "بومباردييه"، و"ستيليا"، و"إيروسبيس"، استثماراتها في المغرب من خلال مصانع جديدة، وتوسعات لمواقعها الحالية.

طائرات

 

تحسن متوقع في الأداء المالي

وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، في وقت سابق، عن تحسن متوقع في الأداء المالي لشركات الطيران في عام 2025م، والتي تظهر زيادة طفيفة في الأرباح، وسط تحديات التكلفة وسلاسل التوريد المستمرة، وأبرز التوقعات، أن يصل صافي الأرباح إلى 36,6 مليار دولار في عام 2025م، بنسبة هامش ربح صافي 3,6%.

ويعد هذا، تحسنًا طفيفًا عن الأرباح الصافية المتوقعة لعام 2024م، والتي تبلغ 31,5 المليار دولار (هامش ربح صافي 3,3%)، حيث من المتوقع أن يكون متوسط الربح الصافي لكل راكب 7.0 دولارات (أقل من 7,9 دولارات في عام 2023م، لكنه تحسن عن 6,4 دولارات في عام 2024م)، فيما تصل الأرباح التشغيلية في عام 2025م، إلى 67,5 المليار دولار، أي بنسبة هامش ربح تشغيلي 6,7%، بتحسن ملحوظ عن المتوقع في عام 2024م، الــ6,4%).


ويصل العائد على رأس المال المستثمر لصناعة الطيران العالمية، إلى 6,8% في عام 2025م، ورغم أن هذا تحسن عن العام 2024م، والبالغ 6,6%، إلا أن العوائد على مستوى قطاع الطيران حول العالم، تظل أقل من متوسط تكلفة رأس المال، حيث يعتبر العائد الأقوى المسجل لشركات الطيران في أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، يتجاوز تكلفة رأس المال.


وتصل إيرادات قطاع الطيران الإجمالية، إلى 1,007 تريليونات دولار، وهذا يشكل زيادة بنسبة 4,4% عن عام 2024م، وستكون هذه هي المرة الأولى، والتي تتجاوز فيها إيرادات قطاع الطيران حاجز التريليون دولار، حيث من المتوقع، أن تنمو النفقات بنسبة 4,0%، لتصل إلى 940 مليار دولار.

الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)

 

زيادة عدد الركاب بنسبة 6,7%

ويصل عدد الركاب، إلى 5,2 مليارات في عام 2025م، بزيادة بنسبة 6,7% مقارنة بعام 2024م، وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الركاب حاجز الخمسة مليارات، حيث إن أحجام الشحن تصل إلى 72,5 المليون طن، بزيادة بنسبة 5,8% عن عام 2024م.


وقال ويلي والش، مدير عام الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، “نتوقع أن تحقق شركات الطيران، أرباحًا عالمية بقيمة 36,6 مليار دولار في العام 2025م، فيما تستفيد شركات الطيران من انخفاض أسعار النفط، مع الحفاظ على عوامل الحمولة فوق 83%، والتحكم الصارم في التكاليف، والاستثمار لتقليل الانبعاثات الكربونية، والعودة إلى مستويات النمو الطبيعية بعد التعافي من الجائحة، وتساعد كل هذه الجهود، في التخفيف من عدة عوامل تؤثر على الربحية، والتي تقع خارج سيطرة شركات الطيران، وهي تحديات سلسلة التوريد المستمرة، والنقص في البنية التحتية، والتنظيم، وعبء الضرائب المتزايد”.

وأضاف والش، "في عام 2025م، ستتجاوز إيرادات قطاع الطيران، حاجز التريليون دولار لأول مرة، ومن المهم أيضًا وضع ذلك في المنظور الصحيح، حيث إن التريليون دولار، هو مبلغ كبير ويمثل حوالي 1% من الاقتصاد العالمي.

ويجعل هذا، شركات الطيران صناعة استراتيجية مهمة، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار، أن شركات الطيران تتحمل تكاليف بقيمة 940 مليار دولار، ناهيك عن الفوائد والضرائب، حيث تحتفظ الشركات بهامش ربح صافٍ، يبلغ 3,6% فقط.

وبعبارة أخرى، فإن الفارق بين الربح والخسارة، حتى في العام الجيد الذي نتوقعه لعام 2025م، هو سبع دولارات فقط لكل راكب، ومع هوامش ربح ضئيل كهذا، يجب على شركات الطيران الاستمرار في مراقبة كل تكلفة، والإصرار على كفاءة مماثلة عبر سلسلة التوريد، خاصة من موردي البنية التحتية الاحتكاريين، والذين يخيبون آمالنا في الأداء والكفاءة.

 

نمو التوظيف في شركات الطيران

وتظهر التقديرات الأخيرة، نمو التوظيف في شركات الطيران، حيث من المتوقع أن يصل إلى 3,3 ملايين في عام 2025م، حيث تشكل شركات الطيران، جوهر سلسلة قيمة الطيران العالمية، والتي توظف 86,5 المليون شخص، وتولد تأثيرًا اقتصاديًا بقيمة 4,1 تريليون دولار، ما يمثل 3,9%، من الناتج المحلي الإجمالي العالمي 2023م.

وقال والش، (بالنظر إلى عام 2025م، ولأول مرة، فسيتجاوز عدد المسافرين خمس مليارات، وسيصل عدد الرحلات إلى 40 مليونًا، ويعني هذا النمو، أن الاتصال الجوي، سيخلق ويدعم الوظائف عبر الاقتصاد العالمي.

ومن القطاعات الأكثر وضوحًا، هي قطاعات الضيافة والتجزئة، والتي ستستعد لتلبية احتياجات العدد المتزايد من العملاء، لكن تقريبًا كل الأعمال، تستفيد من الاتصال الذي يوفره النقل الجوي، ما يسهل لقاء العملاء، واستلام الإمدادات، أو نقل المنتجات، إضافة إلى ذلك، يساهم نمو الطيران أيضًا، في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة تقريبًا.

 

العوامل المؤثرة على التوقعات

ويتوقع أن يتحسن الأداء المالي لعام 2025م، بفضل انخفاض أسعار وقود الطائرات وزيادة الكفاءة، كما يتم تقييد الزيادات الإضافية، بسبب الانضباط القسري في السعة، الناتج عن مشاكل سلاسل التوريد، الأمر الذي يحد من فرص النمو، ويزيد من عدة مجالات تكلفة، بما في ذلك تأجير الطائرات والصيانة، وسيتم، أيضًا ضغط الربحية الصافية، حيث من المتوقع أن تستنفد شركات الطيران خسائرها الضريبية المتراكمة من عصر الجائحة، ما يؤدي إلى زيادة في معدلات الضرائب في عام 2025م.

Short Url

showcase
showcase
search