السبت، 01 فبراير 2025

04:13 ص

أسسها

حازم الجندي

رئيس مجلس الإدارة

أكرم القصاص

إشراف عام

علا الشافعي

النسخة العالمية من «وكالة البلح» منصات المستعمل تغزو أوروبا

الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 08:35 م

 ملابس وكالة البلح

ملابس وكالة البلح

يعتبر سوق وكالة البلح، من أقدم وأشهر الأماكن في القاهرة، ويعود تاريخ تأسيس هذا السوق إلى سنة 1880وتقع الوكالة بين حي بولاق أبوالعلا، والزمالك، وقد أطلق عليه هذا المسمى  لأن بداية نشاط السوق كانت قاصرة على تجارة البلح القادم من محافظات الصعيد، عبر نهر النيل، إلى جانب بعض أقمشة الكتان المصنعة يدويا. 

وبعد جلاء الاحتلال الإنجليزي عن مصر في عام 1956، سارع العديد من التجار بشراء العديد من ممتلكات الجنود إلى جانب بعض الملابس، لبيعها مرة أخرى بأسعار بسيطة، ومنذ ما يزيد على 70 عاما، مازالت وكالة البلح تمارس هذا النشاط سواء في الملابس المحلية فيما يعرف بـ “السكاسونيا “ أو ”البالة ” في إشارة إلى الملابس المستعملة المستوردة من الخارج .              

وعلى الرغم من محلية تجربة سوق “وكالة البلح”، إلا أن هذا النشاط تحول إلى العالمية، إذ شهد  سوق السلع المستعملة ازدهارًا كبيرًا، بعدما تزايد عدد الشركات التي تتيح للمستهلكين المقتصدين والواعين بيئيًا تداول الملابس المستعملة أو المعاد تدويرها عبر الإنترنت، ومع ذلك يبقى تحقيق الأرباح من هذا التحوّل ليس بالأمر السهل بالمرة .

 جريدة فايننشال تايمز، سلطت الضوء على شركة "فينتد" الليتوانية الناشئة، التى تعدا استثناء بارزًا في هذا المجال،  بعدما تمكنت من التحول من تسجيل خسارة صافية بلغت 20.4 مليون يورو في عام 2022 إلى تحقيق ربح صافٍ قدره 17.8 مليون يورو.

 

 زيادة القيمة السوقية لشركة فينتد

وهذا الإنجاز غير المعتاد، بحسب وصف  فايننشال تايمز، كان سببه  منصة إعادة البيع التى حققت أرباحًا ونموا  في الوقت ذاته بارتفاع إيراداتها بنسبة 61%، لتصل إلى 596.3 مليون يورو العام الماضي، ما أسهم في زيادة القيمة السوقية للشركة بمقدار 1.5 مليار يورو خلال السنوات الثلاث الماضية لتصل إلى 5 مليارات يورو.

ومن بين أبرز الأسباب التي أدت إلى نجاح "فينتد" أنها لا تفرض رسومًا على البائعين، وبدأت شركات أخرى منافسة تتبع النهج نفسه بشكل متزايد، وعلى سبيل المثال ألغت منصة «إيباي المملكة المتحدة» أخيرًا الرسوم على معظم البائعين الأفراد، على أمل فتح سوق أكبر بكثير. 

 

شركة إتسي تلغي رسوم البيع في الولايات المتحدة

وفي يوليو الماضي، ألغت شركة «إتسي» رسوم البيع في الولايات المتحدة لعملاء منصتها «ديبوب»، مشيرة إلى أن هذه الخطوة أثمرت عن زيادة في عدد المنتجات المعروضة وتوسيع الخيارات المتاحة للمشترين.

ومع ذلك، فإن التحسن الأخير في أداء «ديبوب» لا يبرر الثمن الباهظ الذي دفعته «إتسي» للاستحواذ على تطبيق الأزياء البريطاني، الذي سجل خسارة صافية قدرها 49 مليون جنيه إسترليني خلال العام الماضي، فقد أنفقت «إتسي» 1.6 مليار دولار على الصفقة في عام 2021 بهدف تعزيز علاقتها مع المستهلكين من الجيل «زد»، لكنها اضطرت إلى تخفيض قيمتها في العام التالي بمقدار 898 مليون دولار.

وهذه ليست الحالة الوحيدة التي يخسر فيها المساهمون المتحمسون أموالهم بعد وضع تقييم مبالغ فيه لقيمة أعمال إعادة البيع، فمن الأمثلة الأخرى شركة إعادة بيع السلع الفاخرة «ريال ريال» وشركة «ثريد أب» التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها.

 

 

 

زيادة أسهم «ريال ريال» بنسبة 11% في الإيرادات 

وشهدت أسهم «ريال ريال» التى تعمل أيضا فى سوق الملابس المستعملة، ارتفاعًا هذا العام بعد إجراء صفقة تبادل ديون أدت إلى خفض مديونيتها وتمديد آجال الاستحقاق، كما أعلنت عن زيادة بنسبة 11% في الإيرادات خلال الربع الثالث حتى سبتمبر، ولكن، وفقًا لشركة «فيسيبل ألفا»، لا يتوقع المحللون أن تحقق الشركة ربحًا صافيًا حتى عام 2028.

وتختلف نماذج الأعمال، فبعض الشركات مثل «ريال ريال» و«ثريد أب» تقدم تيسيرات -ولكن مقابل ثمن- للبائعين، أما منصة «فيستيار كولكتيف» الفرنسية، فتقدم خيارًا لقيام الشركة بأعمال الإدارة اللازمة للبيع.

توقعات منصة «فيستيار كولكتيف»

وتقول هذه المنصة المتخصصة في الملابس والحقائب المستعملة الفاخرة، إنها تتوقع أن تحقق ربحية على مستوى المجموعة في غضون بضعة أشهر.

أما «فينتد»، فتتوقع من البائعين القيام بأعمال تصوير البضائع وإدراجها وشحنها بأنفسهم، لكن غياب الرسوم يساعد في توسيع سوقها، التي سيتم توسيعها أكثر بإضافة فئات جديدة مثل الإلكترونيات، وهو ما ينبغي أن يدعم مصادر إيرادات بديلة، بما في ذلك الإعلانات وخدمات الشحن والدفع، ويكون هذا إضافة كبيرة بالنظر إلى الآفاق المحدودة لسوق المستعمل .

Short Url

search