بث تجريبي

الأحد، 19 يناير 2025

11:56 م

أسسها

حازم الجندي

رئيس مجلس الإدارة

أكرم القصاص

إشراف عام

علا الشافعي

"واشنطن بوست": خطة البنتاجون لتقديم مساعدات للفلسطينيين تواجه عراقيل فورية

الأربعاء، 22 مايو 2024 11:23 ص

وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)

وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)

واشنطن أ ش أ

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، بأن خطة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) المرتقبة لتقديم المساعدات للفلسطينيين عبر رصيف عائم قبالة قطاع غزة، تواجه انتكاسات لوجستية وأمنية فورية، ما يمثل بداية مشؤومة للمهمة التي تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية.


ونقلت الصحيفة -في سياق تقرير- عن المتحدث باسم البنتاجون الميجور جنرال باتريك رايدر، قوله: إنه "بعد أن استولى أشخاص يائسون على المواد الغذائية الموجهة إلى مستودع للأمم المتحدة بداية الأسبوع الجاري، بدأ المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون ومسؤولو الإغاثة في مناقشة طرق بديلة إلى غزة".


وأوضح رايدر، أن "الهدف بالطبع هو إيصال هذه المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الذي هو في أمس الحاجة إليها، وجرى تجميع 569 طنا متريا من المساعدات، التي قدمتها الولايات المتحدة إلى جانب دول أوروبية ودول أخرى، على الشاطئ، ومن غير الواضح مقدار تلك المساعدات التي غادرت الموقع للتوزيع في غزة".


وذكرت الصحيفة أن "أفرادا عسكريين أمريكيين قاموا بشحن الرصيف إلى البحر المتوسط وقاموا بتجميعه بتكلفة كبيرة في الأسابيع الأخيرة"، مشيرة إلى أن "العقبات التي تواجه العملية، والتي بدأت في تسليم المساعدات إلى غزة يوم الجمعة الماضية، هي انعكاس آخر للظروف المعقدة التي خلقتها الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، والأزمة الإنسانية الحادة التي ولّدها الصراع".


ووفقا لمسؤولين في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، تم تسليم ما يعادل 10 شاحنات من المساعدات الغذائية من منطقة التجمع التي أنشأتها الولايات المتحدة إلى مستودع تابع للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضية.


وقال رايدر، إنه لم يتم توزيع أي من المساعدات التي تيسرها الولايات المتحدة على المدنيين في غزة، حيث يدق مسؤولو الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن ظروف المجاعة، قال مسؤولو برنامج الأغذية العالمي إن بعض هذه المساعدات وصلت إلى المستفيدين.


وأضافت الصحيفة أن هذه التحديات التي تواجه جهود التسليم، تأتي في الوقت الذي تضغط فيه الإدارة الأمريكية على إسرائيل، كما فعلت منذ أشهر، للمساعدة في تخفيف الظروف القاسية التي يواجهها الفلسطينيون.


وتابعت الصحيفة أن الجهود الرامية إلى إنشاء طريق إيصال فعال بحرا هي انعكاس للخلافات التي تعاني منها الآن علاقات واشنطن مع أقرب حلفائها في الشرق الأوسط، والتي تتعارض أيضا مع خطة إسرائيل لشن هجوم على رفح الفلسطينية ورفض حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدعم إقامة الدولة الفلسطينية في نهاية المطاف.


وعلى الرغم من قيام الجيش الأمريكي بإسقاط شحنات المساعدات جوا، قالت جماعات الإغاثة إن هاتين الوسيلتين لن تلبيا الاحتياجات الهائلة في غزة، حيث يتفشى الجوع والمرض الآن.


وفي رده، قال رايدر: إن تعقيد العمل في منطقة حرب، وليس سوء التخطيط أو التنسيق، هو الذي أدى إلى بطء بداية توصيل المساعدات فيما قال مسئولون إن التكلفة التقديرية التي تتحملها الحكومة الأمريكية تبلغ نحو 320 مليون دولار.


وفي الكابيتول هيل، قام السيناتور الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي، ديك دوربين، بفحص مبررات إدارة بايدن لزيادة الأسلحة إلى إسرائيل بينما أعاقت حكومتها تسليم المساعدات الإنسانية حيث سأل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال جلسة استماع يوم /الثلاثاء/ قائلا: "كيف يمكننا بضمير حي أن نواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة لحرب يقيد فيها الوصول إلى المساعدات الإنسانية مثل الغذاء والدواء والوقود على حساب النساء والأطفال؟".


واعترف بلينكن أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن السماح بالمساعدات لم يكن الأولوية التي كان ينبغي أن تكون، لكنه قال إن إسرائيل لا تتبع استراتيجية محددة لتقييد وصول المساعدات الإنسانية، وأن الحرب كانت من صنع حماس.


وبينما سعى بلينكن، للدفاع عن السياسة الخارجية لإدارة بايدن، أثار دوربين، أيضًا الشكوك حول قرار الرئيس بايدن، ببناء الرصيف العائم بهذه التكلفة بينما يمكن حل مشكلة وصول المساعدات من خلال موافقة إسرائيل على عدم إعاقة تدفقها.


وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، قد أعلن أنه يسعى لإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين كبار من إسرائيل وحركة حماس، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حركة حماس يحيى السنوار، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

Short Url

showcase
showcase
search