الناتج المحلي الأمريكي يرتفع 3.1% بدعم من الإنفاق الاستهلاكي والصادرات

الخميس، 19 ديسمبر 2024 04:32 م

الاقتصاد الأمريكي

كتبت/ روان جمال

حقق الاقتصاد الأميركي نموا بوتيرة أسرع في الربع الثالث من العام 2024 مقارنة بالتقديرات السابقة، ويرجع ذلك إلى الإنفاق الاستهلاكي القوي والصادرات.

الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية

وارتفع الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية، بمعدل سنوي 3.1% في الربع الثالث، وفق ما كشفته المراجعة الثالثة للأرقام الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي يوم الخميس. ويأتي ذلك مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 2.8%. ورُفعت وتيرة نمو الإنفاق الاستهلاكي إلى 3.7% من 3.5%.

وتعزز هذه الأرقام الاعتقاد بأن الاقتصاد لا يزال ينمو رغم توقعات بحدوث تباطؤ في نهاية المطاف. ويأتي التقرير بعد يوم واحد فقط من إثارة الاحتياطي الفيدرالي عمليات بيع في سوق الأسهم من خلال إشارته إلى تباطؤ وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة في 2025، مستنداً في ذلك جزئياً إلى بيانات اقتصادية حديثة أقوى من المتوقع.

وأظهر التقرير أيضاً أن أحد مؤشرات التضخم المفضلة لدى الاحتياطي الفيدرالي -وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، باستبعاد الغذاء والطاقة- ارتفع قليلاً إلى 2.2%. من المقرر صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر نوفمبر يوم الجمعة.

كما روجعت بالزيادة أرقام المكونات الأخرى التي تشكل الناتج المحلي الإجمالي مثل الاستثمار التجاري والسكني، بالإضافة إلى الإنفاق الحكومي.

تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي

وقال جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي في المؤتمر الصحفي: "أود أن أقول إن اليوم كان قرارًا أقرب، لكننا قررنا أنه القرار الصحيح لأننا اعتقدنا أنه القرار الأفضل لتعزيز تحقيق هدفينا، أقصى قدر من التوظيف وتنمية الأسعار".

وقرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تخفيض أسعار الفائدة، متماشيا مع التوقعات، اليوم الأربعاء بنحو 0.25 نقطة مئوية، عند نطاق يتراوح بين 4.25%:4.5%، ما يقل بمقدار نقطة مئوية كاملة عن مستواه خلال سبتمبر الماضي عندما بدأ المسؤولون تخفيض أسعار الفائدة، لتتوافق مع توقعات السوق، حيث خفض الفائدة اليوم، هو الثالث على التوالي بعد بعد اجتماعا سبتمبر ونوفمبر، والذي خفض الفيدرالي خلالها معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس و25 نقطة أساس على الترتيب.

قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

وجاء هذا التراجع عقب إعلان قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، وهو القرار الثالث على التوالي في إطار سياسة خفض الفائدة.

ويجدر الإشارة إلى أن قرار الفيدرالي الأمريكي في 18 سبتمبر الماضي، والذي كان الأول منذ عام 2020، جاء بعد أن شهدت سلسلة اجتماعاته السابقة تثبيت المعدلات عند أعلى مستوياتها في 23 عامًا.

وخفض الاحتياطي الفيدرالي اليوم سعر الفائدة الرئيسي بنحو ربع نقطة مئوية إلى نطاق 4.25% بعدما كان 4.50%، استجابة للتباطؤ المستمر في ضغوط التضخم التي أثارت غضب العديد من الأمريكيين.

ويعتبر اجتماع لجنة السياسة النقدية التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء هو الأخير قبل نهاية العام الجاري 2024.

ويعتبر ذلك الخفض الثالث على التوالي لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والذي بدأ بتخفيض ضخم بنسبة 0.5% نقطة في سبتمبر، يليه خفض بنسبة 0.25 نقطة مئوية في اجتماعه في نوفمبر.

كيف سيؤثر خفض آخر لسعر الفائدة على أموال المواطنين؟

أي تخفيض في معدل الأموال الفيدرالية يمكن أن يخفف تكاليف الاقتراض لملايين الأمريكيين. لكن من غير المرجح أن يحدث خفض 0.25% نقطة فرقًا كبيرًا، حيث أشار كبير محللي الائتمان في LendingTree، مات شولز إلى أنه «قد يؤدي إلى خفض دولار أو اثنين من سداد الديون الشهرية».

وقال شولز «تخفيض آخر لسعر الفائدة هو أخبار مرحب بها في نهاية عام فوضوي، لكنه في النهاية لا يرقى إلى حد كبير لمن لديهم ديون».

Short Url

أخبار متعلقة