دراسة: عودة السوريين تهدد سوق العمل في ألمانيا

السبت، 14 ديسمبر 2024 10:24 ص

عودة السوريين تهدد سوق العمل في ألمانيا

أظهرت دراسة نشرت، مساء أمس، أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم من ألمانيا، ستزيد من تفاقم نقص اليد العاملة في عدة قطاعات حيوية، أبرزها الرعاية الصحية والنقل واللوجيستيات.

وتعد الجالية السورية في ألمانيا، والتي تضم نحو مليون شخص غالبيتهم من اللاجئين الذين فروا من الحرب في سوريا بدءًا من عام 2015م، أكبر جالية سورية في الاتحاد الأوروبي.

– نقص هيكلي في القوي العاملة

وفي أكبر اقتصادات أوروبا، والذي يعاني من نقص هيكلي في القوى العاملة، يعمل اللاجئون السوريون بشكل رئيسي في قطاعات، تشهد عجزًا في اليد العاملة وتحظى بأهمية كبيرة، مثل قطاع الصحة والنقل واللوجيستيات، كما أظهرت دراسة أجراها معهد أبحاث سوق العمل.

ووفقًا للدراسة، فإن عودة هؤلاء العمال إلى سوريا، لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الكلي، لكنها قد تترك تأثيرات ملموسة على مستوى بعض المناطق والقطاعات.

– نسبة السوريين في سوق العمل الألماني 0,6%

وقدرت الدراسة، نسبة العمال السوريين في سوق العمل الألماني، بحوالي 0,6% من إجمالي القوى العاملة، أي نحو 287 ألف شخص، وترتفع النسبة إلى 0,8%، إذا تم احتساب السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية من ضمن.

ويشار إلى أن عددًا كبيرًا من السوريين، والذين وصلوا بعد عام 2015م، ما زالوا في مرحلة الدراسة أو التدريب، استعدادًا لدخول سوق العمل.

من جانبه، حذر رئيس جمعية المستشفيات جيرالد جاس هذا الأسبوع، من تداعيات عودة الأطباء السوريين، الذين لعبوا دورًا أساسيًا في تقديم الرعاية الصحية، وخاصة في مستشفيات المدن الصغيرة.

وحسب مجلة "دير شبيغل"، يعمل حوالي 5,758 طبيبًا سوريًا في ألمانيا، وفقًا للبيانات الصادرة عن الجمعية الطبية الألمانية.

– عودة السوريين ضربة قاسية لقطاع رعاية كبار السن

من جانبها قالت إيزابيل هاليتس، مديرة إحدى الجمعيات المعنية برعاية كبار السن، أن عودة السوريين، قد تكون "ضربة قاسية" لقطاع رعاية كبار السن.

وفيما يتعلق بتوزيع عمل اللاجئين السوريين في ألمانيا، أوضح معهد أبحاث سوق العمل، أن السوريين يعملون بشكل رئيسي في قطاعات النقل، اللوجيستيات، الإنتاج الصناعي، الفنادق، التغذية، الصحة والبناء، بينما تتركز أعمال النساء السوريات في المجالات الاجتماعية والثقافية.

جدير بالذكر، أنه بعد سقوط بشار الأسد، كانت ألمانيا من أولى الدول الأوروبية، والتي أعلنت عن تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، مع التشديد على حالة عدم اليقين السائدة في البلاد، وفي ظل اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة في الــ23 من فبراير 2025م، ارتفعت الأصوات من اليمين واليمين المتطرف، والمطالبة بإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

Short Url

أخبار متعلقة