انكماش الاقتصاد البريطانى للشهر الثانى وسط ضعف ثقة المستهلك

الجمعة، 13 ديسمبر 2024 10:30 ص

انكماش الاقتصاد البريطاني للشهر الثاني وسط ضعف ثقة المستهلك

انكمش الاقتصاد البريطاني للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر، حيث تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% بعد انكماش مماثل في الشهر السابق.

وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون نموًا بنسبة 0.1%، ما يزيد من حدة البداية المتعثرة لحكومة حزب العمال الجديدة.

تحسين مستويات المعيشة

شهدت الخدمات استقرارًا للشهر الثاني، بينما انخفض إنتاج التصنيع والبناء، وتعهد حزب العمال بتحسين مستويات المعيشة وتعزيز النمو، لكن الإدارة تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك تباطؤ سوق العمل وارتفاع تكاليف الرهن العقاري والطاقة.

أظهرت بيانات أخرى أن ثقة المستهلك لا تزال ضعيفة في ديسمبر، مع استمرار غموض الاستراتيجية الصناعية في جذب الاستثمارات، كما تراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.6%، بما في ذلك انخفاض بنسبة 2% في الحانات والمطاعم، ما يشير إلى تشدد الأسر في الإنفاق.

وزيرة الخزانة، راشيل ريفز، اعترفت بأن الأرقام مخيبة للآمال وأكدت التزام الحكومة بتحقيق النمو الاقتصادي."

توقعات الخبراء بشأن تعريفات ترامب الجمركية على بريطانيا

وكان أغلبية قوية من خبراء الاقتصاد أضافوا: إن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، سيفرض تعريفات جمركية أقل من 10% على الواردات البريطانية العام المقبل، أو لن يفرض أي تعريفات على الإطلاق، وهو ما لن يكون له تأثير يذكر على الاقتصاد البريطاني، بحسب ما نشرته وكالة رويترز الأمريكية.

وتتناقض هذه التوقعات مع المخاوف الواسعة النطاق من أن الاتحاد الأوروبي، الذي غادرته بريطانيا رسميًا في عام 2020، سوف يتضرر بشدة، وفقًا لاستطلاع مماثل أجري الشهر الماضي.

أسباب قد تودى لإعفاء بريطانيا من الرسوم الجمركية

وجزء من السبب وراء تفاؤل الخبراء الاقتصاديين بشأن البلاد هو أنه في حين أن خمس إجمالي التجارة البريطانية مع الولايات المتحدة، فإن ثلث صادرات بريطانيا فقط هي سلع - حيث ستركز التعريفات المقترحة.

في حين يركز ترامب على تصحيح العجز التجاري الأميركي مع الدول الأخرى، فإن الاختلاف في منهجيات وكالات الإحصاء في كل من بريطانيا والولايات المتحدة يعني أن كل منهما يبلغ عن فوائض في تجارة السلع مع الآخر.

ومع ذلك، يظل الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة، وتواجه لندن تحديًا حساسًا في إصلاح العلاقات المتوترة مع بروكسل والبقاء منفتحة على الصفقات مع الحكومة الجديدة في واشنطن.

بدون التعقيدات الأوسع نطاقا التي تحيط بكتلة التجارة في الاتحاد الأوروبي، سوف تكون المملكة المتحدة أكثر مرونة إلى حد ما في التوصل إلى تسوية تفاوضية مع الرئيس ترامب، كما يساعد أن التجارة في السلع مع الولايات المتحدة متوازنة تقريبا، مما يعني أن التعريفات الجمركية قد تنتهي إلى أن تكون أقل.

Short Url

أخبار متعلقة