دراسة لـ "إيجي إن": إنفيديا.. استثمار تفوق على البيتكوين آخر 10 سنوات
الخميس، 12 ديسمبر 2024 02:34 م
إنفيديا.. الاستثمار الذي يتفوق على البيتكوين في آخر 10 سنوات
مقدمة الدراسة
على مدار العقد الماضي، كانت إنفيديا - NVIDIA واحدة من أبرز الشركات التي شهدت نموًا غير مسبوق، لتصبح ركيزة أساسية في صناعة التكنولوجيا الحديثة، بينما اجتذب البيتكوين الكثير من الأنظار بفضل ارتفاع قيمته الصاروخي، أثبتت إنفيديا أنها الخيار الأفضل للمستثمرين من حيث العوائد، فبفضل ريادتها في مجالات الذكاء الاصطناعي، الألعاب، ومعالجات الرسومات، تفوقت أسهم إنفيديا على البيتكوين من حيث الأداء المالي والنمو، محققة أرباحًا ضخمة لمستثمريها. هذا التميز يعكس قدرة إنفيديا على التكيف مع التحولات التكنولوجية العالمية واستغلال الفرص المستقبلية بشكل غير مسبوق.
أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الأداء الاستثماري لشركة إنفيديا مقارنةً بالبيتكوين خلال العقد الأخير، وتحديد الأسباب التي ساعدت في تفوق أسهم إنفيديا على البيتكوين من خلال العناصر التالية:
- تحليل الأداء المالي لشركة إنفيديا: من حيث تقييم نمو أسهم إنفيديا من حيث القيمة السوقية والعوائد السنوية في السنوات العشر الأخيرة.
- مقارنة العوائد بين إنفيديا والبيتكوين: من حيث دراسة الفرق في العوائد المالية بين استثمار أسهم إنفيديا واستثمار البيتكوين خلال نفس الفترة الزمنية.
- استكشاف العوامل المؤثرة في تفوق إنفيديا: من حيث تحديد العوامل التي ساهمت في ذلك التفوق للشركة في مجالات الذكاء الاصطناعي، معالجات الرسومات، والألعاب.
- فهم تأثير التحولات التكنولوجية على السوق: من حيث كيفية تأثير التحولات التكنولوجية العالمية على نمو إنفيديا.
- تقديم رؤى استثمارية للمستقبل: من حيث كيفية استغلال الفرص المستقبلية في أسواق التكنولوجيا.
إنفيديا - NVIDIA
2000-2015: ترسيخ الأساس للهيمنة المستقبلية
في بداية الألفية الجديدة، شرعت شركة إنفيديا في توسيع محفظتها لتلبية احتياجات أسواق الألعاب والقطاعات المهنية، حيث تمثل إطلاق GeForce 256 في عام 1999 نقطة فارقة في تاريخ صناعة التكنولوجيا. يعتبر هذا المنتج، الذي يُعد أول وحدة معالجة رسومات (GPU) في العالم، حجر الأساس لتحول كبير في مجال معالجات الرسومات، مما مهد الطريق للابتكارات اللاحقة التي غيرت معايير الصناعة.
شهدت الشركة تقلبات كبيرة خلال فقاعة الإنترنت في أوائل القرن، حيث ارتفع سهم إنفيديا إلى 6 دولارات في عام 2001، ليشهد بعدها هبوطًا حادًا إلى 0.60 دولار في 2002، ومع ذلك، سرعان ما بدأ السهم رحلة صعود تدريجي، ليصل إلى 9.92 دولارًا في 2007، قبل أن تتسبب الأزمة المالية العالمية في انخفاضه إلى 1.44 دولار في 2008. رغم هذه التقلبات، أظهرت إنفيديا قدرة استثنائية على التكيف والابتكار، مما ساعدها على التعافي بسرعة، وفي نهاية عام 2015، بلغ سعر السهم 8.24 دولارًا، مما وضع الشركة في موقع مؤهل للاستفادة من الفرص المستقبلية في الأسواق العالمية المتغيرة.
2016-2017: انطلاق التحول الكبير
شهدت هذه الفترة تحولًا محوريًا في مسار إنفيديا، حيث بدأت الطلبات على وحدات معالجة الرسومات (GPUs) في الارتفاع بشكل غير مسبوق. كان لهذا النمو علاقة قوية بانتعاش أسواق الألعاب، وتوسع مراكز البيانات، وتزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI). في منتصف عام 2016، قدمت إنفيديا معمارية Pascal التي تمثل قفزة هائلة في الأداء والكفاءة، مما عزز من قدرتها التنافسية بشكل كبير، وبفضل هذه الابتكارات، ارتفع سعر السهم ليغلق عام 2016 عند 29.98 دولارًا. في 2017، استمر الزخم التصاعدي ليصل سعر السهم إلى 50 دولارًا بنهاية العام، مما أرسى أساسًا لمرحلة جديدة من النمو في الشركة.
2018-2020: التقلبات السوقية والانطلاق نحو النمو المستدام
واجهت إنفيديا تحديات كبيرة في عام 2018، نتيجة تراجع الطلب على وحدات معالجة الرسومات بسبب انخفاض نشاط تعدين العملات الرقمية الذي كان يمثل أحد المحركات الرئيسية لمبيعات الشركة. رغم أن السهم وصل إلى ذروته في أكتوبر 2018 عند 73.19 دولارًا، إلا أنه أغلق العام عند 33.38 دولارًا. على الرغم من هذه التحديات، استمرت إنفيديا في الابتكار ودعمت نموها في مجالات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الخاصة بمراكز البيانات، مما ساعد السهم على التعافي. بنهاية عام 2019 وأوائل 2020، عاد السهم لتجاوز حاجز 70 دولارًا، ليؤكد قدرة الشركة على التحول السريع واغتنام الفرص الجديدة في بيئة الأسواق المتقلبة.
2020 - الحاضر: التحليق نحو القمة
على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة COVID-19، تسارع الطلب على منتجات إنفيديا بشكل كبير، نتيجة زيادة الإقبال على الألعاب والعمل عن بُعد. في خطوة استراتيجية طموحة، أعلنت إنفيديا في سبتمبر 2020 عن نيتها الاستحواذ على Arm Holdings مقابل 40 مليار دولار، مما يعكس رغبتها في تعزيز وجودها في الأسواق التقنية العالمية.
خلال النصف الثاني من 2020، تجاوز سهم إنفيديا حاجز 125 دولارًا، واختتم العام 2021 بسعر 294.11 دولارًا، ومع ذلك، شهد السهم انخفاضًا في عام 2022 بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار الفائدة، حيث وصل إلى 108.13 دولارًا.
في عام 2023، أصبحت إنفيديا واحدة من الشركات الأكثر قيمة في العالم، إذ تجاوزت قيمتها السوقية تريليون دولار في مايو من نفس العام. وصل السهم إلى 502.66 دولارًا في أغسطس 2023، وفي مارس 2024، سجل السهم أعلى مستوى تاريخي له عند 974 دولارًا. كانت إنفيديا في طريقها لتجاوز 2 تريليون دولار في القيمة السوقية، متفوقة بذلك على العديد من عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وآبل. بنهاية مايو 2024، كان السهم يُتداول عند حوالي 950 دولارًا.
بيتكوين - BITCOIN
البيتكوين، العملة المشفرة الأولى في العالم، ظهرت للمرة الأولى في 2008 من خلال ورقة بحثية نشرها شخص أو مجموعة غامضة تحت الاسم المستعار "ساتوشي ناكاموتو". حملت الورقة البحثية بعنوان "Bitcoin: A Peer-to-Peer Electronic Cash System"، وهي أول دراسة تعرض فكرة إنشاء نظام نقدي رقمي يتيح تبادل الأموال بين الأفراد دون الحاجة إلى وسيط مالي تقليدي، مثل البنوك.
في يناير 2009، تم إطلاق أول كتلة (Block) في شبكة البيتكوين، والتي تُعرف بـ "الكتلة 0" أو "الكتلة الأصلية"، لتبدأ بذلك عملية التعدين على شبكة البيتكوين، وبذلك، أصبح البيتكوين أول عملة رقمية تعتمد على تكنولوجيا البلوكشين (Blockchain)، وهو سجل رقمي موزع لا مركزي لتسجيل جميع المعاملات.
تمكن ساتوشي ناكاموتو من إصدار أول نسخة من برنامج البيتكوين، مما سمح للناس بالبدء في استخدام العملة الرقمية بشكل فعلي، ومن خلال عملية التعدين، يتم منح وحدات البيتكوين للمستخدمين الذين يساهمون في تأمين الشبكة والتحقق من المعاملات عبر الحوسبة القوية.
2009 إلى 2013: النمو المبكر
في السنوات الأولى، لم يكن للبيتكوين أي قيمة تذكر. في البداية، كان يتم تداول البيتكوين بين المبرمجين والمطورين على شبكة الإنترنت فقط، ولكن مع مرور الوقت بدأ يتزايد الاهتمام بها، خاصة في أوساط المبرمجين والمهتمين بالتقنيات المالية الحديثة.
في عام 2010، حدث أول تبادل حقيقي للبيتكوين عندما قام أحد المستخدمين بشراء اثنين من البيتزا مقابل 10,000 بيتكوين، وهو المبلغ الذي يُعد اليوم أحد أشهر الأمثلة على القيمة التاريخية للبيتكوين في المراحل الأولى.
مع بداية عام 2013، بدأ البيتكوين يلفت الأنظار خارج دائرة المهتمين بالبرمجيات المشفرة، وبدأ يتداول بشكل أوسع. في ذلك الوقت، وصل سعر البيتكوين إلى حوالي 266 دولارًا قبل أن يعاني من تقلبات كبيرة في الأسعار. ورغم هذه التقلبات، بدأت البيتكوين في الحصول على اهتمام أوسع في الأوساط المالية، حيث بدأ بعض المستثمرين وشركات التكنولوجيا في النظر إليها كأداة استثمارية.
2014 إلى 2017: الازدهار والانتشار
في هذه الفترة، شهدت البيتكوين العديد من التطورات المهمة التي ساعدت في تعزيز مكانتها في أسواق المال العالمية. على الرغم من التقلبات الحادة في قيمتها، بدأت بعض الشركات الكبرى تقبل البيتكوين كوسيلة دفع، مما ساعد على تعزيز الثقة في العملة الرقمية.
في 2014، أعلنت شركة Tesla بقيادة إيلون ماسك عن قبولها للبيتكوين كوسيلة دفع لشراء سياراتها، ليؤكد هذا على القبول المتزايد للعملات الرقمية في الأسواق التجارية. في نفس العام، تم إنشاء أول صندوق بيتكوين في الولايات المتحدة، مما سمح للمستثمرين العاديين بشراء أسهم في البيتكوين دون الحاجة إلى التعامل مباشرة مع العملة.
بحلول 2017، وصل سعر البيتكوين إلى مستويات غير مسبوقة، حيث سجلت العملة مشهدًا غير متوقع من الارتفاعات الحادة في قيمتها، لتصل إلى 20,000 دولارًا في ديسمبر 2017، مما جذب اهتمامًا كبيرًا من وسائل الإعلام والمستثمرين التقليديين. في هذه الفترة، ارتفعت معاملات البيتكوين بشكل كبير، وظهرت العديد من العملات المشفرة الأخرى التي توافقت مع تكنولوجيا البلوكشين.
2018 إلى 2020: التحديات والانتقادات
على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها البيتكوين في تلك الفترة، شهدت العملة تراجعًا حادًا في قيمتها بعد الارتفاع الهائل في 2017، حيث فقدت أكثر من 80% من قيمتها بحلول عام 2018. وذلك بسبب عدة عوامل، منها زيادة اللوائح الحكومية والتحديات التقنية المتعلقة بتوسيع شبكة البيتكوين، بالإضافة إلى المخاوف من الاستخدامات غير القانونية للعملات المشفرة.
ورغم هذه التحديات، واصل المجتمع المهتم بالبيتكوين تطويره، وأصبح التعدين أكثر كفاءة بفضل الابتكارات التقنية التي ساهمت في زيادة سرعات المعاملات وتقليل التكاليف.
في عام 2020، بدأ الاهتمام بالبيتكوين في الارتفاع مرة أخرى، وذلك في ظل أزمة COVID-19 العالمية، حيث بدأ العديد من المستثمرين والمؤسسات الكبرى في النظر إلى البيتكوين كـ "ملاذ آمن" ضد التضخم وتراجع قيمة العملات التقليدية. في هذه الفترة، انطلقت البيتكوين نحو أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث تخطت 20,000 دولارًا في ديسمبر 2020، لتبدأ رحلة جديدة من النمو.
2021 - 2024: الوقت الحاضر
في السنوات الأخيرة، شهدت البيتكوين تطورًا سريعًا وارتفاعًا كبيرًا في قيمتها، مما جعلها تبرز كأحد أبرز الأصول الاستثمارية على مستوى العالم. في 2021، وصل سعر البيتكوين إلى 60,000 دولار، ليخترق حاجزًا نفسيًا مهمًا ويعزز مكانتها كأحد الأصول الرقمية الرائدة. بحلول نوفمبر 2021، تجاوزت البيتكوين حاجز 68,000 دولارًا لأول مرة في تاريخها، لتجذب بذلك المزيد من المستثمرين التقليديين والهيئات المالية.
رغم هذا الارتفاع، استمرت البيتكوين في تقلباتها السعرية المعتادة، حيث شهدت فترات من التراجع الحاد في الأسعار، لكن هذه التقلبات لم تؤثر على اهتمام المؤسسات الكبرى التي بدأت تدمج البيتكوين كجزء من محافظها الاستثمارية. على سبيل المثال، أعلنت شركة تسلا في 2021 عن شراء 1.5 مليار دولار من البيتكوين، وهو ما أضفى مزيدًا من المصداقية على العملة المشفرة.
في 2024، شهدت البيتكوين عودة قوية إلى الأسواق، حيث سجلت الأسعار مستويات جديدة تخطت حاجز 100,000 دولار في بعض الفترات، كما توقعت بعض التحليلات أن يتجاوز سعر البيتكوين 200,000 دولار بحلول عام 2025، في حال استمر هذا الاتجاه.
مقارنة العوائد بين إنفيديا والبيتكوين
سجلت عملة البيتكوين مؤخرًا أرقامًا قياسية جديدة، حيث تجاوزت حاجز الـ100 ألف دولار قبل أن تشهد تراجعًا نتيجة موجة تصحيحية في الأسواق، وفي ظل هذه التقلبات، أظهرت البيتكوين على مدار العقد الأخير أنها كانت ثاني أفضل استثمار، حيث لم يتفوق عليها سوى سهم شركة إنفيديا، العملاق التكنولوجي المتخصص في معالجات الرسومات.
في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أشار كبير استراتيجيي السوق لدى "كرياتيف بلانينغ"، تشارلي بيليلو، إلى أن سهم واحد فقط تفوق على البيتكوين خلال السنوات العشر الماضية، وهو سهم إنفيديا، وأوضح بيليلو أن سهم إنفيديا سجل مكاسب ضخمة بلغت 28,620% مقارنةً بمكاسب البيتكوين التي وصلت إلى 26,180% خلال نفس الفترة الزمنية.
يواصل سهم إنفيديا تحقيق أداء استثنائي في الآونة الأخيرة، حيث شهد ارتفاعًا مذهلًا بنسبة 197% منذ بداية عام 2024. يعود هذا النمو إلى النجاح الباهر الذي حققته الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أضافت ما يقرب من 2.3 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية في عام 2024 فقط. هذا الارتفاع الكبير جعل من إنفيديا ثاني أعلى شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، إذ تجاوزت قيمتها 3.35 تريليون دولار، ويرجع جزء كبير من هذا الأداء المتميز إلى الإيرادات القياسية التي حققتها الشركة في الربع الثالث من العام المالي 2024-2025، والتي بلغت 35.1 مليار دولار، وكان لمبيعات مراكز البيانات دور رئيسي في دفع هذه الأرباح إلى مستويات غير مسبوقة.
تواصل البيتكوين جذب اهتمام المستثمرين، حيث سجلت العملة المشفرة ارتفاعًا ملحوظًا في قيمتها، لاسيما في عام 2024، الذي شهد تداول البيتكوين فوق 90 ألف دولار. وفقًا للمستشار المالي أندرو لوكيناوث، فقد ارتفع عدد حاملي البيتكوين من أصحاب الملايين بنسبة 60% خلال نفس العام. وتوقع بنك "ستاندرد تشارترد" البريطاني أن يصل سعر البيتكوين إلى 200 ألف دولار بحلول نهاية عام 2025، مشيرًا إلى أن القيمة السوقية للعملات الرقمية قد تتضاعف أربع مرات لتصل إلى 10 تريليونات دولار بحلول عام 2026.
وبالحديث عن الآفاق المستقبلية للبيتكوين، يعتقد رجل الأعمال الأميركي روبرت كيوساكي، مؤلف كتاب "الأب الغني الأب الفقير"، أن البيتكوين قد يصل إلى 500 ألف دولار بحلول عام 2025. كما أن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تساهم في تعزيز سوق العملات المشفرة، خصوصًا في ظل مواقفه المؤيدة لهذه الأصول الرقمية، وقد هنأ ترامب المستثمرين في البيتكوين بعد أن تجاوزت العملة حاجز الـ100 ألف دولار، وأعلن عن خطط لجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة العالمية.
إن هذا التحليل يظهر كيف أن سوق العملات الرقمية لا يزال يحتفظ بجاذبيته الكبيرة للمستثمرين، في الوقت الذي تثبت فيه الشركات التكنولوجية مثل إنفيديا تفوقها في تقديم عوائد استثمارية هائلة، مما يعكس التنافس الشديد بين الأصول الرقمية والشركات التقليدية في السوق المالية.
مقارنة شاملة بين إنفيديا وبيتكوين من حيث المشروعية العامة
إنفيديا - NVIDIA: هي شركة تكنولوجيا عامة، مدرجة في البورصة الأمريكية (NASDAQ: NVDA)، وبالتالي تخضع لتنظيمات هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) وبقية الهيئات التنظيمية في الأسواق المالية.
من حيث المشروعية القانونية الاستثمارية: قانونية في معظم الدول، فلا توجد أي قيود قانونية بارزة على الاستثمار في أسهم إنفيديا في معظم الدول حول العالم. الاستثمار في الشركات المدرجة في البورصات مثل إنفيديا يُعتبر قانونيًا في الدول المتقدمة والدول النامية.
من حيث المشروعية الدينية:
- إسلاميًا: الاستثمار في أسهم إنفيديا يُعتبر مشروعًا بشكل عام من وجهة النظر الإسلامية طالما أن الشركة لا تعمل في صناعات محظورة (مثل الكحول، المقامرة، الربا)، بحيث تعمل إنفيديا في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، وهذه الأنشطة لا تتعارض مع الأحكام الشرعية.
- في الأديان الأخرى: الاستثمار في إنفيديا يُعتبر مشروعًا أيضًا في المسيحية والديانات الأخرى، ما دام لا يتعلق بنشاطات محظورة.
بيتكوين - Bitcoin: هي عملة رقمية لامركزية تعتمد على البلوكشين، ولا تخضع لرقابة حكومة أو مؤسسة مالية واحدة. لذلك، تختلف مشروعية الاستثمار فيها حسب قوانين كل دولة.
من حيث المشروعية القانونية الاستثمارية:
- قانوني في بعض الدول: في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، يُعتبر الاستثمار في بيتكوين قانونيًا، لكن يتم تنظيمه وفقًا للوائح مكافحة غسيل الأموال (AML) وتمويل الإرهاب.
- غير قانوني أو محظور في بعض الدول: في دول مثل مصر، الصين، الهند (جزئيًا) وبعض الدول الأخرى، تم حظر أو تقييد تداول البيتكوين بشكل كامل بسبب مخاوف تتعلق بالأمن المالي، غسيل الأموال، أو المخاطر الاقتصادية.
من حيث المشروعية الدينية:
- إسلاميًا:
- الموقف من بيتكوين في الإسلام غير موحد: يرى بعض العلماء أن الاستثمار في بيتكوين قد يكون محظورًا بسبب طبيعة العملة المضاربية والمتقلبة. كما أن بعض الفقهاء يشيرون إلى أن العملات الرقمية قد تحتوي على عناصر من الغرر (عدم اليقين) والمقامرة في التداولات.
- الرأي المعتدل: في المقابل، هناك من يرى أن بيتكوين يمكن أن يكون مشروعًا إذا استخدم لأغراض مشروعة ولم يرتبط بأنشطة محظورة (مثل تمويل الإرهاب أو غسيل الأموال).
- في الأديان الأخرى:
- المسيحية والديانات الأخرى: بشكل عام، لا توجد مواقف دينية رسمية تدين الاستثمار في بيتكوين من قبل معظم الكنائس، لكن بعض الكنائس قد تحذر من المخاطر الاقتصادية والأخلاقية المرتبطة بالتداول المفرط في العملات الرقمية.
الاستنتاج:
إذن، بشكل عام يمكن اعتبار إنفيديا استثمارًا مشروعًا من الناحية القانونية والدينية، بينما بيتكوين قد يكون مشروعًا في بعض السياقات القانونية والدينية ولكنه يحمل بعض المحاذير بسبب تقلباته وطبيعته المضاربية.
تقديم رؤى استثمارية للمستقبل
الاستثمار طويل الأجل أمام الاستثمار القصير الأجل:
إنفيديا: يمكن أن يكون مناسبًا للمستثمرين الذين يتطلعون إلى النمو المستدام والاستفادة من الابتكارات التكنولوجية المتواصلة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. تتسم أسواق التكنولوجيا بتقلبات، ولكن على المدى الطويل، تتوقع الأسواق أن تحقق إنفيديا نتائج إيجابية مستدامة.
البيتكوين: الاستثمار في البيتكوين يكون غالبًا أكثر تأثرًا بالتقلبات على المدى القصير. يمكن أن تكون البيتكوين فرصة استثمارية مربحة في فترات صعود السوق، لكنها قد تتعرض لمخاطر عالية في فترات الانكماش أو في حال حدوث تغييرات كبيرة في الأنظمة الاقتصادية.
مخاطر كل منهما:
إنفيديا: على الرغم من أن إنفيديا تعتبر من الشركات التقنية الرائدة، إلا أنها تواجه منافسة متزايدة في أسواق الذكاء الاصطناعي و الحوسبة السحابية، مما قد يؤثر على حصتها السوقية في المستقبل.
البيتكوين: تتسم البيتكوين بتقلبات شديدة في القيمة، ما يجعلها أكثر عرضة للمخاطر من الناحية المالية. تتأثر البيتكوين بعوامل خارجية مثل التنظيمات الحكومية وتوجهات المؤسسات المالية الكبرى.
التوقعات المستقبلية:
إنفيديا: يُتوقع أن تستمر إنفيديا في تحقيق نمو قوي على المدى الطويل بفضل الريادة في أسواق الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. الشركات الكبرى في قطاعات مثل الرعاية الصحية و السيارات الذكية ستستمر في استخدام تقنيات إنفيديا، مما يدعم نمو السهم.
البيتكوين: على الرغم من التحديات المحتملة في المستقبل من حيث التنظيمات، إلا أن البيتكوين سيستمر في جذب اهتمام المستثمرين المؤسسيين كأداة استثمارية آمنة، مما قد يؤدي إلى زيادة في الطلب على البيتكوين على المدى الطويل.
الاختيار بين إنفيديا وبيتكوين
إنفيديا تمثل فرصة استثمارية طويلة الأجل تستفيد من الابتكار المستمر في أسواق التكنولوجيا والتوسع في الذكاء الاصطناعي، بينما البيتكوين تقدم فرصة تنويع المحفظة واستثمار في أصل رقمي يرتبط بنمو سوق العملات الرقمية على المدى الطويل.
Short Url
استقرار ملحوظ، تعرف على أسعار سبائك الذهب في السعودية اليوم الأحد
19 يناير 2025 10:53 م
وزير الخارجية من بلجيكا: مصر تهتم بإزالة المعوقات أمام الشركات الأجنبية
19 يناير 2025 10:46 م
رؤية 2025.. صندوق النقد: النمو العالمي يشهد تذبذبات ويواجه تحديات
19 يناير 2025 03:42 م
-
الصحة : تقديم أكثر من 9 مليون خدمة طبية بالمنشأت الصحية
15 يناير 2025 02:41 م
-
قطار كل 4 دقائق ونصف.. المترو يستعد لاستقبال جمهور مباراة الأهلى والجونة
15 يناير 2025 02:16 م
-
وضع بصمته فى التنمية.. جمال عبد الناصر كان يؤمن بتحول مصر لدولة صناعية
15 يناير 2025 01:37 م
-
صون وحماية الأمن المائي، جلسة مباحثات بين وزير الخارجية ونظيره السوداني
15 يناير 2025 12:46 م
-
انخفاض أسعار الذهب في السعودية اليوم الأربعاء 15-1-2025، اعرف سعر الجرام
15 يناير 2025 12:41 م
أكثر الكلمات انتشاراً