دمج أصول "إكوينور" و"شل" في بحر الشمال لإنشاء أكبر منتج مستقل بالمنطقة

الخميس، 05 ديسمبر 2024 05:51 م

شركة إكوينور

محمد عبدالمالك

تعتزم شركتا "إكوينور" و"شل"، دمج أصولهما البحرية للنفط والغاز في المملكة المتحدة، لتشكيل شركة جديدة، يُتوقع أن تصبح أكبر منتج مستقل في الجزء البريطاني من بحر الشمال.

وتسعى الشركتان من خلال هذه الخطوة، إلى إنشاء كيان مشترك يساهم في دعم الإنتاج المحلي من النفط والغاز، بما يعزز أمن إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة، حيث تعكس هذه الصفقة، التراجع الذي يشهده قطاع النفط والغاز البحري في المملكة المتحدة منذ الستينيات، حيث كان قد بلغ ذروته قبل حوالي 20 عامًا، ما دفع الشركات الكبرى، للتركيز على فرص استثمارية أكثر جاذبية، مع انخفاض الإنتاج من الحقول الحالية، واكتشافات جديدة متواضعة.

توسيع الإنتاج من الحقول القديمة

وفي بيان أصدرته الشركتان، أوضحتا أن المشروع المشترك بين "إكوينور" و"شل"، سيركز على توسيع الإنتاج من الحقول القديمة، وتحقيق استفادة أكبر من الموارد المتبقية في بحر الشمال، كما أشارت زوي يوينوفيتش، مديرة التنقيب والإنتاج في "شل"، إلى أنه من خلال الاهتمام المكثف بالأصول القديمة، تمكنوا من تمديد فترة الإنتاج وتجنب تراجع الإنتاج بشكل أسرع من المتوقع.

وعلى الرغم من عدم الإعلان عن تفاصيل خطط الإنفاق الرأسمالي، قالت يوينوفيتش، إن المشروع سيجمع التمويل عبر القروض والسندات، ما سيمكنه من اتخاذ قرارات مستقلة بشأن تحديد أولويات رأس المال، مؤكدة عدم وجود خططٍ حالية، لطرح عام أولي لأسهم الكيان الجديد.

تركز الشركة الجديدة على تعزيز قدرتها على التنافس في السوق

وفي السنوات الأخيرة، دخلت شركات الإنتاج المستقلة بحر الشمال، عبر شراء الأصول القديمة من كبار المنتجين ودمجها، مدعومة عادة من استثمارات الملكية الخاصة، كما ستركز الشركة الجديدة، على تعزيز قدرتها على التنافس في السوق، ما سيسهم في تحسين قيمة مواردها المتبقية.

تنتج الشركتان معًا حوالي 140 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا

بالإضافة إلى ذلك، يعمل نحو 1,300 شخص في شركتي "إكوينور" و"شل" في مجالات التنقيب، والإنتاج في المملكة المتحدة، وتنتج الشركتان معًا، حوالي 140 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا، وأكدت يوينوفيتش، أن هذه الوظائف ستستمر في الكيان المشترك، والذي سيوفر فرص عمل إضافية.

من جانبه، أوضح فيليب ماتيو، النائب التنفيذي لرئيس "إكوينور" لشؤون الاستكشاف والإنتاج الدولية، أن دمج خبرات الشركتين سيجعل الكيان الجديد، يلعب دورًا محوريًا في تأمين إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة، ومن المتوقع إتمام الصفقة بحلول نهاية 2025م، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة.

في تحليل له، ذكر ثيودور سافيين نيلسن، المحلل في شركة "سبير بنك وان ماركتس"، أن هذه الصفقة تعكس التغيرات الكبيرة في القطاع، حيث توحد شركتا "إكوينور" و"شل"، جهودهما في وقت يشهد فيه القطاع تحولًا، ما سيعود بالفائدة الضريبية، ويحقق مزايا من حيث التوريد.

Short Url

أخبار متعلقة