جلسة نقاشية لفتح الفرص أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعي الأغذية والزراعة

الأربعاء، 04 ديسمبر 2024 02:20 م

جلسة نقاشية في قطاعي الأغذية والزراعة

استكمالًا للجلسات النقاشية المقامة في إطار فعاليات المعرض التجاري الدولي للأغذية والمشروبات “فوود أفريكا” في دورته التاسعة، عُقدت جلسة نقاشية تحت عنوان، “فتح الفرص أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعي الأغذية والزراعة”.

وشارك في الجلسة كل من شانتال صباح، المدير العام لتطوير الأعمال، البنك الأهلي المصري، و أحمد إمام، المدير العام لشركة كريديت ، والدكتور أيمن شلبي، رئيس فريق تطوير الأعمال والسوق والتمويل - بمشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأحمد كمال - المنسق الوطني لمشروع تجارة والذى تنفذه منظمة اليونيدو.

إضافة إلى كل من الدكتورة مروة صبور، خبير وطني، لمشروع تنمية التكتلات الصناعية الممول من المعونة الألمانية في مصر، المهندس محمد نبيل، نائب مدير مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص – مشروع الابتكار الزراعي GIZ، وأناكيارا سكاندوني، مديرة مشروع النمو الأخضر في مصر- اليونيدو ، وأدار الجلسة، الدكتور عادل صبري، منسق البرنامج الوطني، مشروع النمو الأخضر الشامل في مصر- اليونيدو.

البنك الأهلي المصري يولى اهتمامًا بالمشروعات الصغيرة

وقالت شانتال صباح، المدير العام لتطوير الأعمال، بالبنك الأهلي المصري، أن البنك يولى اهتمامًا كبيرًا بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وهو الأمر الذى ساهم في تعاظم دور هذه النوعية من الشركات، والتي تمثل النسبة الأكبر في هيكل الاقتصاد القومي.

وأوضحت أن قطاع تنمية الأعمال بالبنك الأهلي، يختص بتيسير حصول العملاء على التمويل، وكذا الخدمات التي يقدمها البنك، حيث يتم تقديم قائمة بالخدمات التي تتناسب وطبيعة نشاط وحجم كل شركة، لافتةً إلى أنه تم أيضًا إتاحة برامج تمويلية نمطية، و قطاع للخدمات غير المالية، بهدف نشر الوعي والمساهمة في تأهيل الشركات.

وأضاف الدكتور أيمن شلبي، رئيس فريق تطوير الأعمال والسوق والتمويل، بمشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن المشروع يدعم صغار المزارعين في 14 محافظة من خلال الجمعيات التعاونية والأهلية، حيث نتولى تقديم الدعم الفني الكامل في كافة حلقات الإنتاج بدءًا من شركات مستلزمات الإنتاج، ومرورًا بالمزارعين والجمعيات ومحطات الفرز والتعبئة، ووصولًا إلى المصدرين.

وأشار إلى أن المشروع، يدعم -وبصفة أساسية- الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث أنها تمثل الشريحة الأكبر المستفيدة من خدمات المشروع، من خلال دعم سلسلة القيمة، لمساعدتهم على إنتاج منتجات على درجة عالية من الجودة، تتوافق مع المعايير الدولية، ومن ثم زيادة قدرتها على النفاذ للأسواق التصديرية.

وأضاف أحمد إمام، المدير العام لشركة كريديت، أن الشركة تقدم خدمات تمويلية ذات قيمة مضافة عالية، لمساعدة العملاء من الشركات الصغيرة والمتوسطة، على إنتاج منتجات عالية الجودة، قادرة على التصدير للأسواق الخارجية، وذلك من خلال تأهيل وتدريب هذه الشركات، على كافة عمليات التصدير، وكذا التواصل مع عملاء من دول أخرى، فضلًا عن تأمين التحويلات المالية.

مشروع تنمية التكتلات الصناعية

كما تحدثت الدكتورة مروة صبور، الخبير الوطني، لمشروع تنمية التكتلات الصناعية الممول من المعونة الألمانية في مصر، أن المشروع يقدم فكرة جديدة لمساعدة الشركات الصغيرة، والمتوسطة، فى إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها، والمتعلقة بالحصول على تمويل وتحقيق اشتراطات الحصول على التراخيص.

وأشارت إلى أن المشروع عمل على تطبيق فكر التكتلات المطبق عالميًا، والذي يرتكز على تجميع عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تمتلك فرصًا جيدة للتصنيع والتصدير في تكتل واحد، حيث تم البدء بتكتلين الأول زيتون المائدة، والثاني النباتات الطبية والعطرية، كما ضم كل تكتل ثمان شركات.

ولفتت صبور، إلى أن التكتلين حققا نتائج مبهرة خلال العامين الماضيين ، مشيرة إلى أنه على الرغم من وجود شركات متنافسة في كل تكتل إلا إن الجميع، عمل على تحقيق رؤية وهدف واحد وهو التصدير الجماعي وبمواصفات عالمية.

كما تم عمل لوجو وموقع إلكتروني خاص بكل تكتل، فضلًا عن تقديم العديد من الخدمات الداعمة لهذه الشركات، مثل مساعدتهم في الحصول على شهادات الجودة، وكذا برامج لتسويق منتجاتهم، منوهةً إلى أهمية إيجاد كيان مؤسسي للقيام بهذا الدور بعد انتهاء هذا المشروع، بهدف تحقيق الاستدامة لهذه التكتلات.

من جانبه أوضح أحمد كمال - المنسق الوطني لمشروع دعم التجارة والصناعة والنمو والنفاذ إلى الأسواق “تجارة”، أن هذا المشروع، ممول من الاتحاد الأوروبي، وتنفذه منظمة اليونيدو بالتعاون مع وزارتي الصناعة والاستثمار والتجارة الخارجية، ويستهدف تعزيز تنافسية القطاع الصناعي، لزيادة قدرته على الصمود والنفاذ، إلى الأسواق الخارجية، وكذا زيادة تنافسيته في السوق المحلى.

وأشار إلى أن المشروع يرتكز على محورين رئيسيين، الأول التطوير المؤسسي للجهات القائمة على تنفيذ السياسات الصناعية، والثاني تحسين البنية التحتية للجودة، لافتًا إلى حرص المشروع على مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال مفهوم التكتلات، حيث يستهدف المشروع مساعدة ثمان تكتلات واعدة في مجالات المنسوجات، والملابس الجاهزة، والعسل الأبيض، وعجينة الياسمين والتمور والأسماك، والنباتات الطبية والعطرية.

وقال محمد نبيل، نائب مدير مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص – مشروع الابتكار الزراعي GIZ، أن المشروع بدأ في عام 2020م، وانتهت مرحلته الأولى في عام 2023م، مستهدفًا إيجاد آلية، لمساعدة المزارعين والمصنعين، للتوافق مع متطلبات السوق المحلى والتصدير، لافتًا إلى أنه تم العمل خلال المرحلة الأولى للمشروع مع 120 شركة بمحافظتي بنى سويف والمنيا، منها 60 شركة ناشئة في مجال الحلول الرقمية، وذلك لتقديم الإرشاد الزراعي، للمزارعين وربط مستلزمات الإنتاج بالاحتياجات المالية.

إيجاد حلول للتحديات التي تواجه الاستدامة للمشروعات الصغيرة

كما أشارت أنا كيارا سكاندوني، مديرة مشروع النمو الأخضر في مصر- اليونيدو، إلى أهمية هذا المشروع، والذى يتم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة المصرية، ومؤسسات المجتمع المدني في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه تحقيق الاستدامة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، سواءًا كانت تحديات داخلية أو خارجية.

ولفتت إلى أن المشروع، قام بتنفيذ إجراءات ملموسة في سلاسل القيمة المتعلقة بالقطاعات المساهمة في الاقتصاد الأخضر، كالزراعة المستدامة وإنتاج غذاء صحي وإدارة النفايات والمخلفات، وقد حضر هذه الجلسة النقاشية عددًا كبيرًا من رجال الصناعة، والخبراء والمتخصصين في مجال الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية، إلى جانب مشاركة داليا قابيل، المدير التنفيذي لشركة “كونسبت” المنظمة لمعرض فوود أفريكا.

Short Url

أخبار متعلقة