بايدن يعزز النفوذ الأمريكي في إفريقيا بمشروع سكك حديدية استراتيجي

انطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنجولا، اليوم الأحد، في زيارة تفي بوعده إلى إفريقيا خلال فترة رئاسته، وتركز على مشروع كبير للسكك الحديدية مدعوم من الولايات المتحدة يهدف إلى تحويل المعادن المهمة بعيدًا عن الصين.

يربط المشروع، الذي يتم تمويله جزئيًا بقرض أميركي، جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا بميناء لوبيتو الأنغولي على المحيط الأطلسي، مما يوفر طريقًا سريعًا وفعالًا لتصدير المعادن إلى الغرب، ويستفيد المشروع من دعم شركة ترافيجورا العالمية لتجارة السلع الأولية، ومجموعة البناء البرتغالية موتا إنجيل، وشركة فيكتوريس لتشغيل السكك الحديدية.

قدمت مؤسسة تمويل التنمية الأميركية قرضًا بقيمة 550 مليون دولار لتجديد شبكة السكك الحديدية التي تمتد على 1300 كيلومتر (800 ميل) من لوبيتو إلى الكونغو.

التنافس مع الصين

يأتي هذا المشروع في إطار المنافسة مع الصين، التي وقعت في سبتمبر 2024 اتفاقًا مع تنزانيا وزامبيا لإعادة إحياء خط سكك حديدية يصل إلى الساحل الشرقي لإفريقيا، وتتزايد المنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب الإمدادات الهائلة من المعادن مثل النحاس والكوبالت، والتي توجد بكثرة في الكونغو، وتشكل عنصرًا رئيسيًا في البطاريات والأجهزة الإلكترونية.

بالرغم من أن أنغولا أقامت علاقات وثيقة مع الصين وروسيا، لكنها اقتربت مؤخرًا من الغرب، يقول المسؤولون الأنغوليون إنهم حريصون على العمل مع أي شريك يمكنه تعزيز أجندتهم للنمو الاقتصادي، ويأملون أن يحفز المشروع الاستثمار في مجموعة من القطاعات.

اكتساب الصين مكانة بارزة لدي الدول الإفريقية 

في هذا السياق، قال وزير النقل الأنغولي، ريكاردو فيجاس دابرو، في مقابلة: "لقد اكتسبت الصين مكانة بارزة فقط لأن الدول الغربية ربما لم تكن تولي اهتمامًا كبيرًا لإفريقيا".

ووفقًا لمسؤولين سابقين في إدارة ترامب، مع اقتراب رحلة بايدن من نهايتها، من المتوقع أن يدعم دونالد ترامب مشروع السكك الحديدية ويظل شريكًا وثيقًا لأنغولا عند عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025.

ترامب يواجه قلقين رئيسيين 

وأشار السفير المتقاعد وكبير المبعوثين إلى إفريقيا في إدارة ترامب الأولى، تيبور ناجي، إلى أن ترامب سيواجه قلقين رئيسيين بشأن إفريقيا: الأول هو المنافسة مع الصين وروسيا، والثاني هو تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية لضمان مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.