بث تجريبي

الأحد، 19 يناير 2025

10:36 م

أسسها

حازم الجندي

رئيس مجلس الإدارة

أكرم القصاص

إشراف عام

علا الشافعي

كازاخستان تضع "أوبك+" أمام اختبار جديد في عام 2025

الجمعة، 29 نوفمبر 2024 04:33 م

النفط

النفط

آية عبدالهادي

يواجه تحالف "أوبك+" الكثير من التحديات خلال 2025، بداية من ضعف نمو الطلب على النفط، وزيادة الإنتاج من منافسيه، ووصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض رافعاً شعار زيادة الحفر، تلك هي التهديدات الخارجية، لكن يوجد خصم في الداخل أيضاً.

حقل كازاخستان النفطي 

وبين الحين والآخر، يواجه التكتل تحدياً متكرراً يتمثل في أن أحد أعضائه ينفق مبالغ ضخمة على حقول نفط جديدة، ويكون مستعداً وبشغف لتحويل هذا الاستثمار إلى إنتاج فعلي من النفط الخام، في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، كانت الجزائر هي العضو المتحمس لزيادة الإنتاج، وفي العقد الثاني، لعب العراق هذا الدور مؤخراً، كانت الإمارات العربية المتحدة، وفي العام المقبل، ستكون كازاخستان.

مشروع توسيع أكبر حقول كازاخستان

انضمت كازاخستان إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عام 2016، عندما أسست المنظمة تحالفاً مع عدد من الدول النفطية الكبرى الأخرى، أُطلق عليه اسم "أوبك+". على مدى ما يقرب من عقد، كانت كازاخستان شريكاً مشاكساً للمنظمة، إذ غالباً ما تجاوز إنتاجها حصتها المحددة، سيزداد هذا التحدي العام المقبل مع الانتهاء من مشروع بقيمة 45 مليار دولار لتوسيع أكبر حقول النفط في البلاد.

حقل النفط 

حقل تنجيز النفطي يمكن أن يضيف نحو 260 ألف برميل يومياً

إذا سُمح لكازاخستان بالعمل بكامل سعتها الإنتاجية، فإن توسيع حقل "تنجيز" النفطي، الذي استغرق قرابة عقد من الزمن لإتمامه، يمكن أن يضيف نحو 260 ألف برميل يومياً مع حلول منتصف 2025، ويبدو هذا الرقم صغيراً، لكنه يعادل نحو ربع الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي على النفط العام المقبل.

هذا التوسع، إلى جانب الإنتاج الأقوى من المتوقع من المنشآت القائمة في الحقل، يسمح لكازاخستان برفع إنتاجها من النفط، بما في ذلك نوع من النفط الخفيف يسمى المكثفات، إلى مستوى قياسي يتجاوز مليوني برميل يومياً خلال العام المقبل.

احتمال وجود انقسامات داخلية في “أوبك+”

كانت كازاخستان تأمل أنه مع دخول حقل "تنجيز" حيز التشغيل أن تكون حصتها الإنتاجية ارتفعت بما يكفي لمنحها مجالاً لزيادة الإنتاج دون انتهاك واضح للحدود المقررة، في يونيو الماضي، وافق "أوبك+" على خطة لزيادة الحصص تدريجياً خلال الأشهر الأخيرة من 2024 ومع بداية 2025، كان من المفترض أن تبدأ هذه الزيادات الشهرية في سبتمبر الماضي، لكن انخفاض أسعار النفط دفع التكتل لتأجيل تطبيق القرار حتى يناير المقبل، من المقرر أن يعقد "أوبك+" اجتماعاً الأحد المقبل لمناقشة إمكانية تأجيل إضافي، ووفق لما ذكره ممثلو "أوبك+"، فإن التأجيل يبدو مرجحاً، رغم عدم بدء المناقشات الرسمية بعد. (أجل تحالف "أوبك+" اجتماعه فعلاً إلى 5 ديسمبر).

تداول خام برنت، وهو المعيار العالمي، عند حوالي 75 دولاراً للبرميل لعدة أسابيع رغم التوترات الكبيرة بمنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك القصف الإيراني والإسرائيلي المتبادل، يؤدي احتمال وجود انقسامات داخلية في "أوبك+" إلى إضعاف السوق بطريقة أكبر.

النفط 

مأزق تأجيل زيادة حصص الإنتاج 

إذا وافق التحالف على مزيد من التأجيل، فسيكون ذلك بمثابة انتكاسة كبيرة لكازاخستان، إذا التزمت البلاد بحدود إنتاج "أوبك+"، فلن تتمكن من إنتاج النفط الإضافي رغم استثماراتها الضخمة، أو ستضطر إلى خفض الإنتاج في مواقع أخرى لتعويض زيادة إنتاج "تنجيز"، من الناحية الاقتصادية البحتة، ربما تختار كازاخستان الخيار الثاني، إذ يتمتع حقل تنجيز بتكلفة إنتاج منخفضة للغاية، ما يجعله مربحاً للغاية للحكومة وشركائها الأجانب، يُدار حقل تنجيز من قبل شركة "شيفرون" الأميركية، وهو جزء من 3 حقول نفط عملاقة في كازاخستان، تشمل أيضاً حقلي "كاراشاجاناك" و"كاشاجان".

Short Url

showcase
showcase
search