إنشاء مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب يقلل الإستيراد ويوفر العملة الصعبة

السبت، 23 نوفمبر 2024 01:47 م

حبوب غذائية

هدير جلال

قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن إنشاء مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية في مصر، من أهم الإقتراحات المطروحة من قبل الدولة.

مصر من الدول الأولي لإستيراد القمح في العالم

وأضاف كمال في تصريحات خاصة لموقع"إيجي إن"، أن مصر تمتلك جميع المقومات لإنشاء المركز من حيث موقعها الجغرافي المتميز، والركن الشمالي الشرقي بالثلاث قارات، وإعتبارها مركز رئيسي لإمداد الدول الإفريقية لإحتياجاتها الغذائية، واعتبارها أيضاً من كبار مستوردي القمح، حيث تعتبر مصر من الدول الأولي لإستيراد القمح في العالم فضلاً عن دورها في إنتاج العديد من الحبوب الغذائية مثل “القمح، الذرة الشامية،والأرز، الشعير، والعديد من الحاصلات".

وتابع أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن مصر قامت بعمل تجهيزات لوجستية كثيرة منها مخازن،ومستودعات للسلع الغذائية،أحدها بالسويس والآخر بالفيوم.

تعرف على أهمية إنشاء مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية في مصر

وأكد كمال، أن إنشاء مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية في مصر، يؤدي إلي تخفيض تكلفة الإستيراد بالنسبة لمصر بشكل كبير، وأيضاً فوائد اقتصادية كبيرة، نتيجة لإندماجها في السوق العالمي للأغذية والحبوب وحصولها على قيمة مضافة مقابلة للتخزين بمختلف الدول.

حصول مصر على قيمة مضافة من العملة الصعبة

وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن إنشاء مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية في مصر، لا يلغي استيراد مصر من الدول للحبوب الغذائية،ولكنه يقلل الإستيراد، وأيضاً حصول مصر على قيمة مضافة من العملة الصعبة من خلال الإيجار نتيجة التخزين.

في سياق متصل، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، انضمام مصر إلى "التحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع"، إيمانا بأهمية التصدي لتلك التحديات باعتبارها تجسيداً لعدم المساواة فى العالم، جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسي، خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين"الشمول الاجتماعى ومكافحة الجوع والفقر" المنعقدة فى "ريو دى جانيرو" بالبرازيل.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين"الشمول الاجتماعى ومكافحة الجوع والفقر" المنعقدة فى "ريو دى جانيرو" بالبرازيل، أنه لا يمكن أن نتحدث عن عدم المساواة دون التطرق للأوضاع المأساوية في فلسطين ولبنان جراء الحرب الإسرائيلية التي تجرى بسبب افتقاد العالم للفعل المؤثر لوقفها، وفي هذا السياق، تشدد مصر على ضرورة الوقف الفوري لتلك المأساة اللإنسانية وإنقاذ المدنيين ممن يعانون أوضاعا معيشية كارثية، بالإضافة إلى وقف التصعيد وتوسع رقعة الصراع.

وقال الرئيس السيسي، إن مواجهة التحديات الراهنة وعلى رأسها تفاقم الصراعات وتزايد الفجوة التنموية والرقمية والمعرفية ونقص التمويل ومعضلة الديون في الدول النامية، فضلاً عن عدم الوفاء بمساعدات التنمية الرسمية وتمويل المناخ إنما يتطلب حشد الإرادة السياسية لإعادة النظر في النهج الدولي الحالي وتجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة.

توفير التمويل الميسر للتنمية ونقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة

وأكد الرئيس السيسي، أن مصر تؤمن بأنه لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا بإقامة شراكات دولية متوازنة مع الدول النامية تتضمن توفير التمويل الميسر للتنمية ونقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق الأمن الغذائي.

تدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية

وفي هذا السياق، أشار الرئيس السيسى، إلى أن مصر تجدد دعوتها لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أرضها لضمان أمن الغذاء وتعزيز سلاسل الإمداد ذات الصلة.

وتابع الرئيس: جهودنا الوطنية الحثيثة في مجال التنمية البشرية ومن ضمنها مشروع "حياة كريمة" العملاق الذي يهدف لتحسين مستوى معيشة نصف سكان مصر فى المناطق الريفية وهم حوالى "60" مليون مصري يتم تطوير جميع مناحي حياتهم بداية بالبنية التحتية ووصولاً لمستوى الخدمات العامة وفرص العمل.