580 مليون دولار قيمة استحواذ أمازون على سوق دوت كوم.. تفاصيل

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024 05:15 م

التسوق الإلكتروني

بدأت سوق دوت كوم، في المنطقة العربية، في عام 2005، مع إطلاقها في الإمارات، وتوسعت، لتصل السعودية ومصر قبل أن تستحوذ عليها أمازون في عام 2017 بقيمة 580 مليون دولار، وذلك بعد عام تقريبًا من تأسيس شركة نون، بقيادة صندوق الاستثمارات العامة، باستثمار أولي بلغ مليار دولار، ما شكل منافسة شرسة لسوق دوت كوم في ذلك الوقت، لاسيما مع إطلاقها في السعودية والإمارات ومصر.

وساهمت أمازون وإي باي، بفتح المجال أمام العديد من الشركات ونمو السوق العالمية، بقطاع التجارة الإلكترونية ومنصات التسوق في المملكة العربية السعودية، وذلك مع ظهور نموذج منصات التسوق، مع نهاية تسعينات القرن الماضي وبداية الألفية.

وظهرت أهمية الربط بين منصات التسوق مع المتاجر الإلكترونية والتجار من جهة ومنصات التسوق من جهة أخرى، لتقديم نظرة شاملة للمعنين من التجار والمنصات لمساعدتهم على تحقيق أفضل النتائج، وتحفيزهم على الاستفادة من النمو المتسارع للقطاع، بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030.

منصات التسويق الإلكتروني

بداية نموذج منصات التسوق أو الأسواق الإلكترونية

منصات عالمية

Amazon
JD GROUP
ALi baba
Rakuten

منصات محلية

Amazon
noon

وتعتبر أمازون، المسيطرة على الحصة الأكبر من القطاع عالميًا، لاسيما مع عملها في القارات الست، وتلاها شركة "JD"، ومن ثم علي بابا الصينيتين، وبعدهما Rakuten اليابانية، أما في للمنطقة العربية، فتسيطر أمازون، على الحصة الأكبر من السوق ويليها نون.

علاقة منصات التسوق بقطاع التجزئة والتجارة الإلكترونية

منصات التسوق VS المتاجر الإلكترونية

وتضم التجارة الإلكترونية، نماذجًا للعمل مختلفة، لكنها إما تعتمد على البيع المباشر من التاجر، من خلال قنوات خاصة، أو البيع من خلال قنوات بيع عامة.

تعد السمة الأهم للمتاجر الإلكترونية، أنها تسمح للفرد أو العلامات التجارية، ببناء موقع خاص وعرض المنتجات وبيعها مباشرة، وتملك معلومات العميل (المشتري)، وهنا تكون المنتجات المعروضة من القائم على المتجر مباشرة، وقد استغلت شركات مثل:- شوبيفاي، الحاجة لتمكين الناس من إنشاء متاجر بسلاسة من خلال أدوات متنوعة مثل المدفوعات، بدلًا من التوجه لبناء المتجر من الصفر، وتعد شركة زد أبرز الأمثلة محليًا في تأسيس هذا الفهوم وتطويره.

أما منصات التسوق، فتنتهج طريقة مختلفة من خلال السماح للأفراد والعلامات التجارية، بعرض منتجاتهم في نفس المكان، وبالتالي يمكن للمستخدمين، شراء منتجات مختلفة، من عدة جهات من نفس المكان ومن الأمثلة عليها أمازون وعلي إكسبرس ونون.

وكانت منصات التسوق ومنصات التجارة الإلكترونية تدار بذاتها، لكن الحاجة لخلق قنوات أكثر شمولية، ساعدت بالاقتران والتكامل بين النموذجين، فبدأت على سبيل المثال:- شوبيفاي، بالتكامل مع أمازون ما أتاح لأصحاب المتاجر الإلكترونية العادية، عرض وبيع منتجاتهم من خلال أمازون، الأمر الذي حسن من مبيعاتهم، بسبب فتح قنوات بيع مهمة لم تكن موجودة من قبل.

فقد أشار استطلاع رأي من إدارة التجارة الدولية الأمريكية، إلى أن %30 من المتسوقين عبر الإنترنت، يبحثون عن المنتجات، من خلال منصات التسوق، فيما يبلغ عدد الباحثين عن المنتجات من خلال التاجر مباشرة نحو %18، ويبحث نحو 14% عن المنتجات، من خلال محركات البحث.

أي إن منصات التسوق، تمثل الوسيلة الأنسب للبحث عن المنتجات، وربما يعود ذلك لوجود المنتجات على متاجر مختلفة داخل المنصة، ما يسمح باختيار المنتج، وفق سعر وخدمة ملائمة، إلى جانب عرض تلك المنصات معلومات تفصيلية أكثر عن المنتجات مثل : التقييمات والمراجعات المختلفة.

حلول تمكين المتاجر عبر منصات التسوق / الربط بين التجزئة ومنصات التسوق (Shopify - Amazon)

يعتمد نجاح أي منصة تسوق على الأدوات المساعدة للبائع والتاجر، وتمكنه من إدارة عمله بسلاسة وزيادة مبيعاته، وفي نفس الوقت، تقديم تجربة شراء مريحة للمستهلكين.

لذا، لجأت كبرى الشركات العالمية إلى إيجاد حلول تساعد على ذلك، ولعل أبرزها اقتران وتكامل شوبيفاي مع أمازون، حيث يمكن لأصحاب التاجر العادية المبنية باستخدام منصة "شوبيفاي"، عرض منتجاتهم على أمازون وإدارة المخزون وعمليات الدفع بين المنصتين.

هذه الخطوة، أقدمت عليها زد بالتعاون مع أمازون في منطقتنا العربية، لتسمح لأصحاب المتاجر المبنية عبر زد، ببيع منتجاتهم على منصة أمازون في السعودية والإمارات، ما يفتح أفقًا جديدة أمام التجار والباعة، ويوفر فرصة أمام أصحاب متاجر، مثل الحرف اليدوية، ببيع منتجاتهم لعدد أكبر وفئات أوسع.

لماذا يحتاج التاجر المنصات حتى لو امتلك متجره الخاص؟

(زد - Amazon)

أثبت تكامل أمازون مع شوبيفاي، أن مثل هذه الخطوة، تساعد في زيادة المبيعات، وتحسين الوعي بالعلامة التجارية والاستفادة من الحلول المتبادلة، مثل خدمات التوصيل السريع من أمازون، أو تتبع المخزون.

وأشارت الدراسات، إلى أن تأثير الربط بين أمازون وشوبيفاي، يمكنه المساهمة بزيادة المبيعات وزيادة رضا العملاء، ليعودوا مجددًا بنسبة تصل %25.

خاصة وأن عملية تكامل وربط القنوات في مكان واحد، سيوفر على التاجر الجهد التشغيلي وإدارة المخزون وتتبعه، إلى جانب مساهمتها كثيرًا في الحصول على إحصائيات، وأرقامًا تساعده في نمو تجارته واتخاذ قرارات أفضل.

لماذا تحتاج منصات التسوق نفسها لهذا الربط ؟

بعد سماح منصات مثل أمازون للمتاجر الإلكترونية، بالتكامل مع منصتها وسيلة مهمة لزيادة عدد البائعين والمنتجات المعروضة، ما يرفع من فرص شراء المستخدمين لأكبر قدر من المنتجات من خلالها، دون الحاجة لخروجهم للتسوق من منصات أخرى.

وبهذه الطريقة، فإن المنصة، تتمكن من زيادة رضا المشترين، وتحويلهم لعملك بصفة دائمة، وبالتالي حصولها على ثبات في النمو على المدى البعيد.

إلى جانب ذلك، تعتبر عمليات الربط بين منصة محلية مثل زد، فرصة مهمة الإثراء للمنتجات المصنوعة في السعودية، والتي توافق رغبة العميل النهائي، حيث تركز منصات التسوق، على توفير كل ما يحتاجه العميل.

تخيل أن تبحث عن شكولاتة الهبة "، أو "بشت حساوي"، أو "سوار أيفون سوف تجدها، هذا بالضبط ما يتوقع أن يحصل عليه العميل النهائي بعد شراكة بين شركة عالمية معروفة، وشركة محلية لديها ملايين المنتجات المضافة من قبل تجار موثوقين.

أهمية وجود حلول مشابهة في السعودية

رغم النمو الهائل لقطاع التجارة الإلكترونية في السعودية، خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنها لا تزال تفتقر لحلول تمكن التجار والمستهلكين، مقارنة مع مناطق مثل الأمريكتين والصين والهند وأوروبا، لذا، فإن تحول منصة زد للتكامل مع أمازون، يمثل نقلة نوعية في قطاع التجارة الإلكترونية في السعودية، والمنطقة ككل.

توقعات حول تأثيرها على المتاجر والمنصات

تتوقع منصة زد، أن الربط مع أمازون، يمكنه المساهمة بزيادة الإيرادات بنسبة تتراوح بين 20:10، خاصة مع إتاحة بيع للمنتجات خارج المملكة بداية من الإمارات.

على الجهة الأخرى، سيتمكن ما يزيد عن 12 ألف تاجر يمتلكون متاجر على منصة زد من بيع أكثر من ثمان ملايين منتج من خلال أمازون، وهو ما سيساعد بزيادة ملحوظة في عدد المنتجات المعروضة عبر أمازون، والتي من شأنها إرضاء المشترين ومضاعفة المبيعات.

وتسعى زد، لتكون المكان الأبرز لقطاع التجارة الإلكترونية في المملكة، من خلال حلولها سواءًا عبر إعادة تشكيل التجزئة الحديثة في المملكة العربية السعودية، ومساعدة التجار على التحول الرقمي والمهتمين بالتجارة الإلكترونية، على بدء أعمالهم التجارية بسلاسة، أو من خلال الربط مع مقدمي الحلول الأخرى في القطاع، لفتح قنوات جديدة مثلما حدث مع أمازون، لإتاحة المجال لأصحاب المتاجر الإلكترونية في زد، من بيع منتجاتهم على منصة أمازون بالتوازي في السوقين السعودية والإماراتية.

Short Url

أخبار متعلقة