كل ما تريد معرفته عن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر ودول تجمع الميركوسور

السبت، 16 نوفمبر 2024 09:34 ص

اتفاقية التجارة الحرة بين مصر ودول تجمع الميركوسور

وقعت مصر اتفاقية تجارة حرة تفضيلية مع السوق المشتركة الجنوبية "ميركوسور" في عام 2010، والتي تتيح امتيازات تفضيلية للصادرات المصرية، لدخول أسواق أمريكا اللاتينية، وخفض تكلفة الواردات المصرية من دول أمريكا اللاتينية، مثل السكر واللحوم وزيت الصويا.

وتهدف اتفاقية التجارة الحرة إلى خفض الرسوم الجمركية، بأكثر من 90% بين مصر ودول الميركوسور، وإلغاء الرسوم الجمركية على السلع الزراعية، إلى جانب إيجاد حلول لقضايا قواعد المنشأ والضمانات التفضيلية، وتعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والخدمات وغيرها.

نبذة عن تجمع الميركوسور

هو واحد من أهم التكتلات الاقتصادية في أمريكا اللاتينية، وهي عملية تكامل إقليمية، أنشأتها في البداية الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروجواي، وانضمت إليها في وقت لاحق فنزويلا، وتأسس التجمع في عام 1991، وجرى تعليق عضوية فنزويلا في عام 2017، والتي انضمت رسميًا في يوليو 2012، وفي ديسمبر 2012، وقع بروتوكول انضمام بوليفيا إلى ميركوسور.

وتشغل دول تجمع الميركوسور، نحو 12 مليون كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانه نحو 240 مليون نسمة، ويصل حجم الناتج الإجمالي لدوله، نحو 1,4 تريليونات دولار، ويستورد ما قيمته نحو 280 مليار دولار، بما يعني أنه يمثل سوقًا كبيرة للاستهلاك والإنتاج.

بداية المفاوضات بين مصر ودول التجمع

اتفق وزراء التجارة في دول تجمع الميركوسور، ووزير التجارة والصناعة المصري، خلال زيارته للبرازيل عام 2006، على تفعيل الاتفاق التجاري الإطاري الموقع عام 2004 بين الطرفين.

وقد اتفق الوزراء، على البدء في تشكيل لجان للتفاوض بين الطرفين، لعقد اتفاق تجارة حرة، وبعدها تم عقد الجولة الأولى للمفاوضات في مصر بتاريخ 2008، تبعها عقد أربع جولات تفاوضية، عقد آخرها خلال الفترة من 12 : 15 من يوليو 2010 بالأرجنتين، وخلال الجولات الخمس التي عقدت بين مصر ودول تجمع الميركوسور، توصل الجانبين إلى شكل نهائي للاتفاق، وخلا حيز التنفيذ بعد توقيع البرلمان الأرجنتيني عليها، و جرى بدء تنفيذ الإعفاء الجمركي منذ سبتمبر 2017.

ماذا تستفيد مصر من هذه الاتفاقية؟

الاتفاقية تشمل عددًا من مجالات التعاون الواعدة بين مصر و دول التجمع في مختلف السلع والخدمات، ومنها التجارة في اللحوم و الألبان والسكر والأعلاف والورق والخشب، كما يفتح المجال لإقامة مشروعات مشتركة في قطاعات التصنيع الغذائي والعصائر، بجانب التعاون في مجالات تصنيع السيارات والأجهزة الكهربائية والمحركات.

كما تتيح الاتفاقية مميزات تفضيلية للصادرات المصرية لدخول أسواق أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى إعفاء 47% من الصادرات المصرية من الرسوم الجمركية بموجب هذه الاتفاقية.

إلى جانب تخفيض تكلفة الواردات المصرية القادمة من دول أمريكا اللاتينية، كالسكر و اللحوم وزيت الصويا، وتقليص التعريفات الجمركية بأكثر من 90% بين مصر ودول الميركوسور، وكذلك تحرير البضائع الزراعية من الجمارك، مع وجود حلول لقواعد المنشأ و الضمانات التفضيلية والتعاون في مجالات الاستثمار والخدمات.

Short Url

أخبار متعلقة