تعرف على مكاسب مصر من المنتدى الحضري العالمي

الإثنين، 11 نوفمبر 2024 08:29 م

المنتدى الحضرى العالمي

دانا هاني

استضافت مصر المنتدى الحضري العالمي في دورته الـ12، والذي نظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بالتعاون مع الحكومة المصرية، ممثلة في وزارتي التنمية المحلية والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وذلك خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.

المنتدي الحضري العالمي ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة

المنتدى الحضري العالمي هو ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، وتنظيمه في مصر يعد إضافة كبيرة لرصيدها الحضارى والعمرانى محلياً وإقليمياً وعالمياً، حيث أصبحت مصر أول بلد أفريقي يستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية في نيروبى بدولة كينيا، وثانى الدول العربية بعد استضافة أبوظبي للدورة العاشرة، واستضافته مصر في دورته الـ12.

ويعد المنتدى الذي ينعقد كل سنتين المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية، التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة.

وعُرض خلال المنتدى الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية بمجال التنمية العمرانية فى ربوع الدولة المصرية، خلال 10 سنوات بعهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتعزيز فرص تصدير العقار المصرى للخارج، وطرح عدد من المشروعات والفرص الاستثمارية في مجال العقارات.

تعزيز الشراكات مع الدول الأخرى

المنتدى الحضري العالمي وفر فرصة حقيقية لاستعراض التجارب المصرية الناجحة في التنمية، مما يعزز من موقع مصر كوجهة رائدة للنقاش حول قضايا التنمية الحضرية ويتيح المجال لتعزيز الشراكات مع الدول الأخرى، ومما يبرز أهمية الاستفادة من نتائج المنتدى في صياغة سياسات فعالة تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستدامة في المدن المصرية والعربية.

كما أن وجود خبراء وصانعي قرار من مختلف أنحاء العالم مكن مصر من استعراض إنجازاتها في مجالات الإسكان والمشروعات الخضراء، بالإضافة إلى معالجة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي، مما يؤكد على ضرورة استغلال هذه الفرصة لتعزيز السياسات المحلية وتطوير استراتيجيات قابلة للتنفيذ، تخدم الأهداف العالمية وتلبي احتياجات المجتمعات المحلية، فضلا عن أهمية مشاركة الشباب والنساء في النقاشات، لما لهم من دور أساسي في رسم ملامح المستقبل الحضري.

الأهداف من استضافة المنتدي الحضارى العالمى

تأسس المنتدي الحضارى العالمى في عام 2001 ويعتبر من أهم الفعاليات العالمية لمناقشة القضايا المتعلقة بالتنمية الحضرية المستدامة وأهدافه تتمثل في:

1- الوعي بالتوسع الحضري المستدام بين أصحاب المصلحة والجهات المختلفة، بما في ذلك عامة الناس.

2 -تحسين المعرفة الجماعية بشأن التنمية الحضرية المستدامة وذلك من خلال النقاش المفتوح والشامل، وتبادل أفضل الممارسات والسياسات، وتبادل الدروس المستفادة.

3- التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة والجهات المستهدفة المشاركة في النهوض بالتوسع الحضري المستدام وتنفيذه.

والمنتدى هو تجمع عالمي يجمع الخبراء وصناع القرار والمهتمين بتطوير المدن والمناطق الحضرية، وتأتي أهمية هذا المنتدى من كونه منصة فريدة لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار حول التحديات التي تواجه المدن في العصر الحديث والحلول المبتكرة لها.

ويمثل المنتدى أيضا، فرصة للمدن من مختلف أنحاء العالم لتبادل المعرفة حول أفضل الممارسات، وبحث التعاون في مجالات متعددة تتعلق بالتنمية الحضرية المستدامة.

سبب اختيار مصر لاستضافة الدورة الثانية عشرة للمنتدى

1- الرؤية الشاملة للتنمية الحضرية: تمتلك مصر رؤية واضحة وطموحة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة، وهذا يتجسد في مشاريعها الضخمة في مجال البنية التحتية الجديدة والمدن الذكية، والتي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

2- الموقع الجغرافي الاستراتيجي: مصر تحتل موقعًا جغرافيًا مميزًا في قلب العالم العربي وإفريقيا، ما يجعلها بوابة للتواصل بين الدول في هاتين المنطقتين وبقية العالم. هذا الموقع يسهم في جعلها منصة مثالية لعقد منتدى دولي يُعنى بالتنمية الحضرية.

3- الإنجازات في مجال التنمية العمرانية: شهدت مصر تطورًا كبيرًا في مجال التخطيط الحضري والتنمية المستدامة من خلال مشاريع ضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، بالإضافة إلى مشاريع الإسكان الاجتماعي، مما يبرز التزام الحكومة المصرية بتطوير المدن وتحسين جودة الحياة.

4- حصول هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على الجائزة التقديرية التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية 2021، فى مجال تطوير العمران المستدام، بإجماع آراء اللجنة، ومن بين أكثر من 170 ترشيحاً من العديد من البلدان، نظراً لدورها فى توفير السكن الملائم، وخلق مجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات، والاتصالية بالطرق.

5- تضع مصر تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في مقدمة أولوياتها، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمدن والمجتمعات المحلية، هذا يظهر اهتمامها بالتنمية الحضرية المستدامة ومواجهة التحديات مثل النمو السكاني والتغير المناخي.

6- التجربة المصرية في التحضر: مع النمو السكاني السريع والهجرة من الريف إلى المدن، تواجه مصر تحديات كبيرة في التحضر، ومن خلال مشاريعها التنموية، تقدم مصر حلولًا مبتكرة في مجالات الإسكان الميسر والبنية التحتية، ما يجعلها نموذجًا يمكن للدول الأخرى الاستفادة منه.

7- نجحت مصر في تنظيم فعاليات دولية كبرى، مثل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP27) في عام 2022، مما يعزز ثقة المجتمع الدولي بقدرتها على استضافة منتديات عالمية هامة.

8- تمتلك مصر علاقات قوية مع المنظمات الدولية، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، وتعمل بشكل وثيق مع هذه المنظمات في قضايا الإسكان والتخطيط الحضري.

9- توفر مصر بيئة سياسية مستقرة مقارنة بالعديد من الدول في المنطقة، مما يجعلها مكانًا آمنًا ومناسبًا لاستضافة منتديات دولية بهذا الحجم.

10- الالتزام بأهداف التنمية المستدامة: أظهرت مصر التزامًا قويًا بأهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الحادي عشر المتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة، وهذا الالتزام جعلها مؤهلة لاستضافة هذا الحدث العالمي الهام .

11-التنوع الثقافي والتاريخي: تتميز مصر بتنوع ثقافي وتاريخي غني، مما يجعلها وجهة جاذبة للمشاركين من مختلف الخلفيات.

Short Url

أخبار متعلقة