وزيرة التضامن في تركيا لـمناقشة قضايا المرأة والطفل

السبت، 09 نوفمبر 2024 11:31 ص

ضمن مشاركة وزارة التضامن الاجتماعى

أعربت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في مستهل كلمتها عن تقديرها للمشاركة في أعمال القمة، موجهة التحية لدولة تركيا على استضافة وتنظيم هذه القمة الهامة، مشيرةً إلى أننا نقف في لحظة محورية في التاريخ، حيث يعيد ظهور التكنولوجيا تشكيل عالمنا بوتيرة غير مسبوقة من الإنترنت إلى الذكاء الاصطناعي، وتوفر هذه التطورات إمكانات هائلة للتقدم، ما يجعل حياتنا أسهل وأكثر اتصالًا وأكثر ملاءمة.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أن الدراسات تظهر أن من 16- 58 % من النساء، تعرضن للعنف بسبب التكنولوجيا، و 38% من النساء مررن بتجارب شخصية مع العنف عبر الإنترنت، و85% من النساء اللاتي يقضين وقتًا على الإنترنت، شهدن عنفًا رقميًا ضد نساء أخريات، وثبت أيضًا أن المرأة في الحياة السياسية والعامة، وأنظمة صنع القرار تتأثر سلبًا، وأن وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، هي حاليًا القناة الأساسية التي يتم من خلالها ارتكاب العنف النفسي ضد المرأة في السياسة.

وزارة التضامن الاجتماعى: التقدم التكنولوجي السريع له جانب مظلم

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أن التقدم التكنولوجي السريع له جانب مظلم، حيث أن نفس التقنيات التي تربطنا، يمكن أيضًا استخدامها لإلحاق الضرر، حيث أصبح الإنترنت، مع افتقاره إلى الحدود المادية وعدم الكشف عن هويته، أرضًا خصبة للجرائم السيبرانية، بما في ذلك الارتفاع المقلق في العنف عبر الإنترنت ضد النساء والفتيات.

ويتخذ هذا العنف أشكالًا عديدة، بدءًا من المضايقات والمطاردة عبر الإنترنت وحتى المشاركة، واستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مزيفة، وتهدد بتقويض مشاركتهن الكاملة في العصر الرقمي، وكثيرًا ما يعكس هذا الشكل من العنف، أوجه عدم المساواة القائمة ويضخمها، ويتم استخدامه لإسكات النساء والإضرار بسمعتهن، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على حياتهن الشخصية والمهنية.

التضامن توضح المخاطر التي تواجه النساء

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذا الارتفاع في العنف عبر الإنترنت ليس محايدًا، وتؤدي إلى تفاقم المخاطر التي تواجه النساء والفتيات، مشددة على أنه من المهم أن نتذكر أن العنف عبر الإنترنت لا يتواجد في الفراغ، فهو يتشابك مع عدم المساواة والتمييز خارج الإنترنت، ويمكن أن يكون تأثيره مدمرًا، مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، والصعوبات الاقتصادية، والاضطراب العاطفي الشديد، ويتم تضخيم الأعراف الاجتماعية والقوالب النمطية الضارة عبر الإنترنت، فعلى سبيل المثال، ويمكن استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مضللة ضارة ومحتوى تمييزي.

توفير سبل الانتصاف والتعويضات لضحايا الاستغلال والاعتداء الجنسي

وتستثمر الحكومة في أنظمة الحماية الشاملة وإدارة الحالات للنساء والأطفال والمراهقين الناجين من العنف وسوء المعاملة، علاوة على ذلك، يتم توفير سبل الانتصاف والتعويضات لضحايا الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال، وأطلقت العديد من الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية وشركات التكنولوجيا حملات ومبادرات توعية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، خاصة تلك التي تستهدف النساء والأطفال.

يذكر أن أحد أحدث حملات وزارة التضامن الاجتماعي، هو توفير أداة للذكاء الاصطناعي لأول مرة على وسائل الإعلام.

Short Url

أخبار متعلقة