الخبراء يكشفون تأثير عودة ترامب للبيت الأبيض على الاقتصاد وأسواق المال

الأربعاء، 06 نوفمبر 2024 10:45 ص

دونالد ترامب

وسام عمرو

قدم دونالد ترامب أثناء حملته سلسلة من الوعود حول تنشيط الاقتصاد الأمريكي، حيث ركزت رسالته على تحول جذري في السياسة التجارية، وتخطط لإلغاء الضرائب على الإكراميات ومزايا الضمان الاجتماعي، واقتراح لخفض معدل ضريبة الشركات بشكل كبير.

ويؤكد ترامب أن هذه الإجراءات لن تعيد الوظائف إلى الأراضي الأمريكية فحسب، بل ستقلل أيضًا من التضخم، وهي نقطة يؤكد عليها حيث يواصل العديد من الأمريكيين التعامل مع ارتفاع الأسعار.

ومع ذلك، يتوقع بعض الاقتصاديين أن سياساته يمكن أن يكون لها تأثير معاكس لما يتصوره، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم بشكل كبير، وهو ما يؤثر سلبا على أسواق المال، وأداء البورصة الأمريكية ولم ترد حملة ترامب على طلب للتعليق على هذه القصة.

رسوم جمركية على كل استيراد قادم إلى أمريكا

تمثل مقترحات ترامب التجارية خروجًا عن عقود من السياسة الاقتصادية الأمريكية، حيث تشمل خططه تعريفة عالمية تتراوح من 10٪ إلى 20٪ على جميع الواردات وما يصل إلى 60٪ على البضائع من الصين، ويؤكد بأن هذه التعريفات ستحمي الوظائف والصناعات الأمريكية، مدعيًا أنها ستحفز الإنتاج المحلي وستقلل الاعتماد على السلع الأجنبية.

خلال فترة ولايته الماضية، فرض ترامب تعريفات جمركية على الصلب والألمنيوم، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، حيث تم تحديد التعريفات في البداية بنسبة 25٪ على الصلب و 10٪ على الألمنيوم، وأثارت هذه الخطوة رسومًا جمركية انتقامية من كندا والاتحاد الأوروبي، واستهدفت الصادرات الزراعية الأمريكية، مما أضر بالمزارعين الأمريكيين.

توقعات الاقتصاديين في حالة عودة ترامب للحكم

يخشى الاقتصاديون من أن تؤدي التعريفة العالمية الجديدة إلى مزيد من الانتقام من الشركاء التجاريين، مما قد يشعل حربًا تجارية جديدة ويخلق حلقة من التوترات المتصاعدة التي يمكن أن تضر بالاقتصادات على كلا الجانبين.

ويقول روبرت لورانس، أستاذ التجارة والاستثمار في كلية كينيدي للحكومة بجامعة هارفارد، بحسب ما ورد على موقع “Time Magazine" الأمريكية، إن مثل هذه الخطوة من قبل ترامب ستنتهك التزامات الولايات المتحدة تجاه منظمة التجارة العالمية، حيث توافق الدول على عدم رفع تعريفاتها الجمركية فوق مستويات معينة.

وأضاف لورانس: "ليس هناك شك، بناءً على التجربة السابقة، في أن الأجانب ينتقمون عندما رفعنا الرسوم الجمركية، خاصة عندما يشعرون أننا لم نتبع القواعد في القيام بذلك".

ويرى بعض الاقتصاديون أن ترامب يدعي أن سياساته الجمركية، والتزامه بإعادة وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة، من شأنه أن يخفض التضخم بشكل فعال، ويقلل من تكلفة المعيشة للعائلات الأمريكية، وهو يعتقد أن المنتجين الأجانب سيستوعبون الرسوم الجمركية، لذا فإن ارتفاع التكاليف لن يؤثر على الأمريكيين.

لكن العديد من الاقتصاديين يقولون إن المستهلكين عادة ما ينتهي بهم الأمر بدفع الرسوم الجمركية، حيث يمرر المستوردون هذه النفقات، ويتابع لورانس: “الاتجاه بلا شك هو أن السلع المستوردة سترتفع في الأسعار، حتى السلع التي لا يتم استيرادها مباشرة، سترتفع أسعارها أيضًا، لأنها تميل إلى أن تكون بدائل للواردات".

Short Url

أخبار متعلقة