للمرة الثالثة في 2024، الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة 25 نقطة

الأربعاء، 18 ديسمبر 2024 09:08 م

مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

كتبت/ روان جمال

للمرة الثالثة على التوالي خلال 2024، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تخفيض أسعار الفائدة، متماشيا مع التوقعات، اليوم الأربعاء بنحو 0.25 نقطة مئوية، عند نطاق يتراوح بين بين 4.25%:4.5%، ما يقل بمقدار نقطة مئوية كاملة عن مستواه خلال سبتمبر الماضي عندما بدأ المسؤولون تخفيض أسعار الفائدة، لتتوافق مع توقعات السوق، حيث خفض الفائدة اليوم، هو الثالث على التوالي بعد بعد اجتماعا سبتمبر ونوفمبر، والذي خفض الفيدرالي خلالها معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس و25 نقطة أساس على الترتيب.

ويجدر الإشارة إلى أن قرار الفيدرالي الأمريكي في 18 سبتمبر الماضي، والذي كان الأول منذ عام 2020، جاء بعد أن شهدت سلسلة اجتماعاته السابقة تثبيت المعدلات عند أعلى مستوياتها في 23 عامًا.

وخفض الاحتياطي الفيدرالي اليوم سعر الفائدة الرئيسي بنحو ربع نقطة مئوية إلى نطاق 4.25% بعدما كان 4.50%، استجابة للتباطؤ المستمر في ضغوط التضخم التي أثارت غضب العديد من الأمريكيين.

ويعتبر اجتماع لجنة السياسة النقدية التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء هو الأخير قبل نهاية العام الجاري 2024.

ويعتبر ذلك الخفض الثالث على التوالي لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والذي بدأ بتخفيض ضخم بنسبة 0.5% نقطة في سبتمبر، يليه خفض بنسبة 0.25 نقطة مئوية في اجتماعه في نوفمبر.

كيف سيؤثر خفض آخر لسعر الفائدة على أموال المواطنين؟

أي تخفيض في معدل الأموال الفيدرالية يمكن أن يخفف تكاليف الاقتراض لملايين الأمريكيين. لكن من غير المرجح أن يحدث خفض 0.25% نقطة فرقًا كبيرًا، حيث أشار كبير محللي الائتمان في LendingTree، مات شولز إلى أنه «قد يؤدي إلى خفض دولار أو اثنين من سداد الديون الشهرية».

وقال شولز «تخفيض آخر لسعر الفائدة هو أخبار مرحب بها في نهاية عام فوضوي، لكنه في النهاية لا يرقى إلى حد كبير لمن لديهم ديون».

التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية

كما تسارع التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال شهر نوفمبر من عام 2024، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3%، مقارنة بالشهر السابق.

مؤشر أسعار المستهلكين

وفقاً لبيانات وزارة العمل الأميركية، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين العام بنسبة 0.3% في نوفمبر مقارنةً بالشهر السابق، كما صعد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، بنسبة مماثلة.

التضخم السنوي

وعلى أساس سنوي ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين العام 2.7% في نوفمبر، فيما تسارع التضخم الأساسي 3.3%.

أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل

أدى ذلك إلى تقليل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي.

وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن البنك يحتاج إلى مزيد من الثقة بأن التضخم يتجه نحو هدف 2% قبل التفكير في خفض الفائدة. حاليًا، تتراوح أسعار الفائدة بين 4.5% و4.75%.

الاحتياطي الفيدرالي يكافح التضخم منذ مارس 2022

يكافح مجلس الاحتياطي الفيدرالي التضخم منذ مارس 2022، عندما بدأ في تصعيد أسعار الفائدة لتهدئة الاقتصاد، مما دفع في النهاية سعر الفائدة القياسي إلى أعلى مستوى له منذ 23 عامًا. بينما انخفض التضخم بشكل كبير منذ ذلك الحين، وارتفع مؤشر أسعار المستهلك لشهر نوفمبر بنسبة 2.7٪، متجاوزًا هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتمثل في خفض التضخم إلى معدل سنوي 2٪.

المعركة ضد التضخم لم تنته بعد

يشير هذا إلى أن المعركة ضد التضخم لم تنته بعد، على الرغم من أن تقرير التضخم لشهر نوفمبر كان متوافقًا مع توقعات الاقتصاديين. في الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة قليلاً هذا العام، مما أثار مخاوف من بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن نقاط الضعف في سوق العمل، وساعد في فتح الباب أمام تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة، كما أشار أحد الاقتصاديين.

سياسة ترامب قد تتسبب في عودة ظهور التضخم

ونظرًا لأن سياسات إدارة ترامب القادمة قد تتسبب في عودة ظهور التضخم أو تخلف الاقتصاد عن التوازن، فقد يختار بنك الاحتياطي الفيدرالي اتباع نهج الانتظار والترقب والحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعهم في يناير.