الاتحاد الأوروبي يخطط لرصد 11,13مليار دولار لإنشاء شبكة إنترنت عبر الأقمار الصناعية

الإثنين، 16 ديسمبر 2024 04:09 م

Starlink، التي تضم أكثر من 6000 قمر صناعي

تعهد الاتحاد الأوروبي ببناء مجموعة من الأقمار الصناعية، وبقيمة 10,6 مليار يورو (11,13 مليار دولار)، والتي بدورها ستوفر للكتلة اتصالًا عالميًا مشفرًا بالإنترنت، في محاولة لتوفير بديل محلي لمشروع ستارلينك التابع للملياردير إيلون ماسك.

ووقع الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، عقودًا لبدء العمل على IRIS2، وهي شبكة متعددة المدارات تضم 290 قمرًا صناعيًا، ومن المقرر أن تعمل بكامل طاقتها بحلول عام 2030م، ويمكنها خدمة الحكومات والجيوش الأوروبية، فضلًا عن العملاء من القطاع الخاص، لكنها بداية متأخرة للغاية بالنسبة للكتلة، حيث تحاول سد الفجوة مع Starlink، والتي تضم أكثر من 6 آلاف قمر صناعي، وتزعم وجود عملاء في حوالي 100 دولة.

الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق بسبب الصراعات العالمية

ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق إزاء اعتماده على خدمة خاصة بعد أن أبدت الجيوش في مختلف أنحاء العالم اهتمامها بتطبيقات ستارلينك، وتهدف الخطة، التي سيتم تنفيذها من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، إلى أن يكون IRIS2 بديلاً أوروبيًا للجهات الفاعلة من جهات خارجية.

الشركات الثلاث التي تبني كوكبة الأقمار الصناعية للاتحاد الأوروبي هي شركة SES SA ومقرها لوكسمبورج، وشركة Eutelsat SA الفرنسية، وشركة Hispasat SA الإسبانية.

ويستثمر الاتحاد الأوروبي 6 مليارات يورو، وتتعهد الشركات بدفع 4.1 مليار يورو، وستوفر وكالة الفضاء الأوروبية 550 مليون يورو. ومن المقرر أن يستمر العقد لمدة 12 عاما، وسوف يكون جزء من استثمار الاتحاد الأوروبي مشروطا بموافقة الدول الأعضاء في الاتحاد.

الاتحاد الأوروبي: أوروبا مهددة بعدة طرق

وأشاد أندريوس كوبيليوس، مفوض الدفاع والفضاء الجديد بالاتحاد الأوروبي، بالتوقيع باعتباره "خطوة كبيرة إلى الأمام" فيما يتعلق بأمن ودفاع الاتحاد، قائلا، إن أوروبا مهددة بعدة طرق، بما في ذلك تشويش روسيا على إشارات الملاحة، مضيفًا: "في أوقات الحرب، لا نستطيع أن نتحمل خسارة الاتصال".

وعبر كوبيليوس، عن كون شبكة ستارلينك، عاملًا مهمًا خلال الحرب في أوكرانيا، حيث استخدمها جيش كييف لتنفيذ عمليات عسكرية، فيما يكمن الدور الاستشاري الذي يلعبه ماسك في الإدارة القادمة لدونالد ترامب، بإثارة أسئلة إضافية حول كيفية تأثير هذا الدور، على عمليات ستارلينك.

شركة إس إي إس: كل دولة تريد أن تتمتع بالسيادة والاستقلال

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إس إي إس عادل الصالح، في مقابلة مع “بلومبيرغ”: " وكان السؤال هناك رواية في الصناعة مفادها أن ستارلينك فازت وكل الآخرين ماتوا، أليس كذلك؟ هذا غير صحيح، إنهم يستثمرون الكثير من المال لذلك من الصعب جدًا التنافس معهم. ومع ذلك، فإن كل دولة وكل دولة تريد أن تتمتع بالسيادة والاستقلال، حتى الدول الصغيرة تتطلع إلى إطلاق قمر صناعي".

وقال الصالح، إن عقد IRIS2 سيسمح لشركات مثل SES - التي تطور الأقمار الصناعية العاملة في مدار أعلى من Starlink - بالازدهار، وذلك بفضل كون الاتحاد الأوروبي هو "عميلها الرئيسي".

وسوف يُسمح لشركة SES، والشركات الأخرى أيضًا، ببيع أجزاء من خدماتها للعملاء التجاريين، حيث قال مسؤول في المفوضية الأوروبية، إن حوالي نصف سعة الكوكبة سيتم حجزها للأنشطة الحكومية.

Short Url

أخبار متعلقة