أبرز ما تناولته فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الـ12

السبت، 09 نوفمبر 2024 10:58 ص

المنتدى الحضري العالمي في دورته ال12

وسام عمرو -

اختتمت الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي (WUF12)،أمس والتي استضافتها الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، لتمثل بذلك إنجازًا مهمًا يهدف إلى تشكيل مساحات حضرية مستدامة وشاملة، وقد استقبل المنتدى، الذي استمر على مدار خمس أيام، أكثر من 24 ألف مشارك من 182 دولة، مع حضور غير مسبوق بنسبة 92%، ما يدل على الالتزام العالمي بمعالجة التحديات الحضرية من خلال الحلول التعاونية.

وتمكن المنتدى من فتح المساحة للمناقشات الديناميكية والشراكات والالتزامات القابلة للتنفيذ، التي تهدف إلى معالجة بعض القضايا الأكثر إلحاحًا والتي تواجهها المدن اليوم، من تغير للمناخ، وتوسع حضري سريع، إلى الإسكان بأسعار معقولة والمساواة الحضرية.

نسبة التمثيل الإقليمي في المنتدى الحضري العالمي

قادت إفريقيا التمثيل الإقليمي بنسبة 69% من الحضور، تلتها أسيا 13.9%، وأوروبا 11%، والأمريكتان 5.7%، وأوقيانوسيا "أسترليا" 0.3%، ومع تمثيل المندوبين للأوساط الأكاديمية والقطاع الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، قدم المنتدى الحضري العالمي الـ12، منصة شاملة لسماع جميع الأصوات ووجهات النظر.

وتناولت مجموعة من 407 متحدثين بارزين قضايا حضرية رئيسية من خلال 37 جلسة رئيسية، محققين بذلك إنجازًا مهمًا في التكافؤ بين الجنسين مع 201 متحدث من الذكور و206 متحدثات، بالإضافة إلى أربعة رؤساء دول و60 وزيرًا و45 نائبًا لوزير و96 رئيس بلدية من 84 دولة، ما يؤكد الالتزام على جميع المستويات بإعطاء الأولوية للاستدامة الحضرية.

نقاط تناولها المنتدى الحضري العالمي الـ12

تناول القادة في مختلف أنحاء الحكومة والتمويل والأعمال، الحاجة الملحة لتمويل أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي. وركزت المناقشات على تعبئة الموارد في ظل التوسع الحضري والتحديات المناخية والأزمات العالمية.

وشملت القضايا الرئيسية، تعزيز قدرة الحكومة المحلية، وتأمين التمويل المتوقع، وبناء شراكات فعالة، فضلًا عن إنشاء أطر مالية مخصصة، تمكن المدن من دفع النمو المستدام والشامل.

بالإضافة إلى سلسلة من الجلسات، ركزت على إعادة تصور المساحات الحضرية لتحمل والتكيف مع تأثيرات المناخ، بما في ذلك، ارتفاع مستويات سطح البحر، والأحداث الجوية المتطرفة، وندرة الموارد، بمشاركة رؤساء البلديات من المدن المعرضة للمناخ

وركزت الجلسات الخاصة بالعقارات والإسكان، على الوصول العادل إلى أسعار معقولة تحظى بحضور كبير، خاصًة مع ارتفاع تكاليف المعيشة التي تؤثر على السكان الحضريين في جميع أنحاء العالم، وقد ناقش القادة آليات التمويل المبتكرة والشراكات التعاونية بين القطاعين العام والخاص، لزيادة فرص الحصول على السكن مع ضمان مستويات معيشية عادلة وآمنة.

المدن الذكية من أجل النمو المستدام: ناقش خبراء التكنولوجيا والاستدامة، تقاطع الابتكار الرقمي والأهداف البيئية، وكشفوا عن أطر جديدة لمبادرات “المدينة الذكية”، التي تعطي الأولوية للشمول والصحة البيئية طويلة الأجل، وتم تقديم دراسات حالة من المدن الرائدة، والتي أظهرت كيف تعمل الحلول القائمة على البيانات، على تحسين الكفاءة الحضرية ونوعية الحياة.

وثيقة "نداء القاهرة للعمل"

في ختام المنتدى، أصدر WUF12 نداء القاهرة للعمل، وهي وثيقة تحدد الالتزامات والمسارات للتحضر المستدام، وسيتم صياغة وثائق النتائج بتوجيه من المجموعة الاستشارية للمنتدى الحضري العالمي، التي تم إنشاؤها حديثًا والتي تتألف من أصحاب المصلحة العالميين والقادة المحليين، وستهدف هذه الوثائق إلى تعزيز التأثير الدائم للمنتدى الحضري العالمي على المدن في جميع أنحاء العالم.

كما أكد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، التزامه بتحويل الأفكار إلى حلول قابلة للتنفيذ، والتي ستستمر بعد المنتدى الحضري العالمي الـ12.

Short Url

أخبار متعلقة